الاحتلال يقتحم مخيم عايدة ويعتقل 16 بالضفة ومستوطنون يدنسون الأقصى ومقامات إسلامية

النشرة الدولية –

أصيب ثلاثة فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، الخمميس، خلال مواجهات عنيفة اندلعت بمخيم عايدة شمال مدينة بيت لحم، في الوقت الذي اعتقل فيه 16 فلسطينيا بالضفة الغربية المحتلة.

وقالت جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني ان مواجهات اندلعت بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال خلال اقتحامها المخيم، أطلقت خلالها نيران أسلحتها، ما أدى الى إصابة ثلاثة شبان بأعيرة نارية، وعدد اخر بحالات اختناق جراء اطلاق قنابل الغاز السامة المسيلة للدموع، نقلوا على اثرها الى مستشفى بيت جالا، لتلقي العلاج.

كما اعتقلت قوات الاحتلال 16 فلسطينيا بحملة دهم واسعة شنتها في مناطق مختلفة بالضفة الغربية.

من جانب آخر اقتحم عشرات المستوطنين امس باحات المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس المحتلة.

وقال شهود عيان إن عشرات المستوطنين المتطرفين بقيادة الحاخام يهودا غليك، اقتحموا ساحات الاقصى من جهة باب المغاربة، تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي المدججة بالسلاح.

وأضافوا أن المستوطنين نفذوا جولات مشبوهة وأدوا طقوسا استفزازية في باحاته، إلى أن غادروه من باب السلسلة.

وأكدوا أن حراس الاقصى والمرابطين والمصلين تصدوا لهذه الاقتحامات بهتافات التكبير الاحتجاجية وسط حالة من الغضب والغليان سادت أرجاء الحرم القدسي الشريف.

كما اقتحم مئات المتطرفين المقامات الإسلامية في بلدة كفل حارس شمال مدينة سلفيت بالضفة الغربية. وقال مجلس بلدي كفل حارس إن المستوطنين اقتحموا البلدة تحت حماية جنود الاحتلال الإسرائيلي، وقاموا بتدنيس المقامات الإسلامية عبر أداء صلوات تلمودية، والرقص والغناء في شوارع البلدة. وكانت قوات الاحتلال كثفت من وجودها وتشديداتها العسكرية على المدخل الرئيس للبلدة، قبل اقتحام المستوطنين، وأطلقت الرصاص الحي في الهواء.

وفي السياق أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي امس الموقع الأثري في بلدة سبسطية شمالي مدينة نابلس.

وقال رئيس بلدية سبسطية محمد عازم إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت البلدة وأغلقت الموقع الأثري ومنعت المواطنين الفلسطينيين من الوصول إليه لتأمين اقتحام عشرات المستوطنين المتطرفين اليهود للمنطقة.

واضاف عازم أن المستوطنين أعلنوا عن برنامج لاقتحام البلدة خلال الأيام المقبلة، في محاولة لفرض أمر واقع، وتحقيق أطماعهم الاستيطانية والتهويدية في المنطقة.

في ذات السياق، أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن شاب مقدسي، بشرط إبعاده عن المسجد الأقصى المبارك لمدة 6 شهور. وأفاد مركز معلومات وادي حلوة بأن سلطات الاحتلال أفرجت عن الشاب عمر محيسن من مركز تحقيق «القشلة»، بعد تسليمه قرار بمنعه من دخول المسجد الأقصى مدة 6 شهور.

وصعدت شرطة الاحتلال مؤخرًا من حملة الإبعادات عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة، وأصدرت عشرات القرارات بشكل جماعي ضد مقدسيين وموظفين بدائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، وذلك لفترات تراوحت ما بين 15 يومًا إلى 6 شهور.

من جهتها اكدت وزارة الخارجية الفلسطينية، تركيز جهودها على تنفيذ القرارات العربية والإسلامية والأممية بشأن العدوان المستمر على مدينة القدس المحتلة.

وحذرت الوزارة امس من المخططات الإسرائيلية الرامية الى «أسرلة وتهويد القدس لتكريس تجزئة الاهتمام الدولي بالقضية الفلسطينية، والتحكم بمساراته، وفقا لخارطة مصالح الاحتلال».

وأكدت، أن دولة الاحتلال تتعمد تصعيد عملياتها الاستيطانية في القدس وإجراءاتها العنصرية ضد المواطنين المقدسيين في هذه المرحلة بالذات، في محاولة لحصر الجهد الدولي المبذول لوقف العدوان على قطاع غزة فقط، واستثناء القدس، وما تتعرض له من تلك الجهود، للاستفراد بالمدينة المقدسة، لاستكمال حلقات تهويد المدينة، وفصلها عن محيطها الفلسطيني، وهو ما ينطبق على عدوان الاحتلال المتواصل على الضفة الغربية عامة والمناطق المصنفة «ج» خاصة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى