«توم وجيري» إلى السينـما بتقنية التصوير الحي
لا يزال الثنائي «توم وجيري» يستحوذان على حيز كبير في الذاكرة، رغم مرور 80 عاماً على رؤيتهما النور لأول مرة، فلا تزال مطاردتهما مستمرة، في تأكيد لرفضهما التقاعد، رغم رحيل مبدعيهما جوزيف باربيرا ووليام هانا عن الدنيا، وهما اللذان قدما «توم وجيري» للمرة الأولى في السينما عام 1940، ومنها انطلق الثنائي نحو التلفزيون، وها هما يستعدان للعودة إلى أروقة السينما مجدداً، بعد إعلان «وارنر بروس»، عن نيتها إعادة تقديم الثنائي بصورة جديدة بالكامل، عبر فيلم سيتم تصويره باستخدام تقنيات التصوير الحي، حيث تسير فيه على خطى تجربة «كتاب الأدغال» (The Jungle Book)، وبطله الطفل ماوكلي، والتي حققت نجاحاً لافتاً إبان صدورها في 2016.
شخصيات
الشركة المنتجة، اختارت لفيلم «توم وجيري»، المخرج الأميركي تيم ستوري، والذي سيعمل في الفيلم على الجمع بين الشخصيات الكرتونية المشهورة وشخصيات أخرى حقيقية، ولضمان نجاح التجربة، يبدو أن المخرج ستوري، قد قرر أن يقدم «توم وجيري» في فيلمه الجديد، على أنها شخصيات صامته، معتمداً في ذلك على إرثها التاريخي وصمتها الطويل في كافة الأعمال التي قدمتها بهذا الشكل، ومستفيداً بذلك من التجارب التي حاولت خلال العقود الماضية، إعادة تقديم «توم وجيري» على الشاشة الكبيرة، من أبرزها، العمل الذي قدم في 1992، ولم يحقق النجاح، بسبب «إجبار» الثنائي «توم وجيري» على الحديث فيه.
التقارير التي تداولتها المواقع المهتمة بالشأن السينمائي، أشارت إلى أن الفيلم الجديد، سيسند الحوارات للشخصيات البشرية فقط، على أن تتولى الشخصيات الكرتونية تنفيذ الحركات والإيماءات المطلوبة، وهو ما يعني الاستفادة من «لغة الجسد»، التي طالما أتقنها الثنائي «توم وجيري» على مدى تاريخهما، واستطاعا من خلالها أن يكسبا ود الجمهور، على اتساع شرائحه المجتمعية واختلاف مشاربه.
ميزانية
التوقعات أشارت إلى أن الشركة المنتجة للعمل، قد رصدت له ميزانية عالية، في وقت بدأت فيه حملات إعلانية واسعة، لبث الحماس في قلوب الأطفال، وتحفيزهم لانتظار الفيلم المقبل، وفق ما ذكره موقع «سلاش فيلم» الأميركي.