فوز “رئيسي” من الجولة الأولى بالانتخابات الرئاسية الإيرانية
النشرة الدولية –
الحرة –
يرى الخبراء أن الانتخابات الرئاسية الإيرانية لعام 2021 ستمثل نقطة تحول في تاريخ البلاد وأزمة شرعية أساسية للنظام إذا انخفضت نسبة الإقبال التي تغذيها خيبة الأمل إلى أقل من 50٪، وفقًا لصحيفة الغارديان.
وأعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني، السبت، أن الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية التي أجريت، الجمعة، أفضت إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية لم يكشف اسمه، بينما هنّأ اثنان من المرشحين، رجل الدين المتشدد، إبراهيم رئيسي، على “فوزه” قبل صدور النتائج الرسمية.
وقال روحاني في كلمة متلفزة: “أهنئ الشعب على خياره (…) سأوجه تهاني الرسمية لاحقا، لكننا نعرف أن ما يكفي من الأصوات توافرت في هذه الانتخابات، و(ثمة) من تمّ انتخابه من قبل الشعب”.
وأشارت استطلاعات الرأي إلى أن نسبة المشاركة قد تصل إلى 40٪، حيث امتنع الذين خاب أملهم من جميع السياسات ومن يعارضون النظام عن التصويت في الانتخابات.
وأدى الخوف من ضعف الإقبال المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، إلى دعوة الإيرانيين إلى “إظهار القوة” في صناديق الاقتراع، قائلاً إن ذلك سيخفف من الضغوط الخارجية على البلاد.
وقال أستاذ السياسة المرموق في جامعة طهران، صادق زيبا كلام، إن النظام دافع عن نفسه على مدى العقود القليلة الماضية من خلال الإشارة إلى الإقبال على التصويت كإشارة غير مباشرة لدعم الشعب للنظام.
وأضاف أن ضعف الإقبال سيكون نقطة تحول لأن الأغلبية لا تشارك في الانتخابات وهذا يعني أن الأغلبية لا تدعم الجمهورية الإسلامية بعد الآن. وتابع في ندوة كينغز كوليدج لندن من طهران “هذه هي النقطة الحاسمة في هذه الانتخابات”.
وقال في السابق: “أفضل رد من الجمهورية الإسلامية كان لقد رأيت بنفسك أن أكثر من 50 بالمئة شاركوا في الانتخابات، وهذا يعني بشكل غير مباشر أن الناس بأصواتهم ما زالوا يدعمون الجمهورية الإسلامية”.
وذكر زيبا كالام أن الانتخابات أطلقت العنان لحديث عميق حول المصدر الحقيقي للسلطة في إيران. وقال: “إذا اتخذت القرارات من قبل المرشد الأعلى والحرس الثوري، فما الفائدة من ذهاب الناس إلى صناديق الاقتراع واختيار رئيس؟”.
وأدلى الإيرانيون بين صباح الجمعة وفجر السبت بأصواتهم لاختيار رئيس جديد للجمهورية، في انتخابات يُتوقّع أن تصب نتيجتها في صالح المحافظ المتشدد إبراهيم رئيسي، وتأتي في خضم أزمة اقتصادية واجتماعية حادة.
وبعد قرابة 19 ساعة من التصويت، أقفلت مراكز الاقتراع أبوابها عند الثانية فجر السبت (21:30 ت غ ليل الجمعة)، وفق الإعلام الرسمي.
ودعي أكثر من 59 مليون إيراني ممّن أتمّوا الثامنة عشرة، إلى التصويت اعتبارا من السابعة صباح الجمعة. وفي حين كانت فترة الاقتراع مقررة حتى منتصف الليل، مدّدت المهلة ساعتين إضافيتين، وهو ما كانت السلطات ألمحت سابقا الى احتمال حصوله في حال الحاجة، لا سيما نظرا إلى الإجراءات الوقائية من كوفيد-19.
ويُتوقّع إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية الثالثة عشرة في تاريخ الجمهورية الإسلامية (اعتبارا من 1979)، بحلول ظهر السبت (07:30 ت غ).
وأعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني، السبت، أن الدورة الأولى للانتخابات التي أجريت الجمعة أفضت الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية لم يكشف اسمه، بينما هنّأ اثنان من المرشحين المحافظ المتشدد ابراهيم رئيسي، على “فوزه” قبل صدور نتائج رسمية.
وقالت روكسان فارمانفرمايان، محاضرة في سياسات الشرق الأوسط في جامعة كامبريدج، إنه نتيجة لذلك، قد يواجه النظام أزمة شرعية. وأضافت: “لقد عرفنا دائمًا أن هذه ليست انتخابات حرة بسبب اختيار المرشحين، لكن هذا الاختيار يعكس دائمًا المجموعات المختلفة داخل الحكومة. هذه المرة لا يحدث ذلك، ويعكس الرغبة في السيطرة على الوضع”.
وقال أليكس فاتانكا، مدير برنامج إيران في معهد الشرق الأوسط بواشنطن: “رئيسي لا يشارك في السباق إلا لأنه مدعوم بالكامل من قبل القائد الأعلى والحرس الثوري. إنه ليس خطيبًا عظيمًا، وليس لديه رؤية، لكنهم يعتقدون أن بإمكانهم السيطرة عليه والحفاظ على النظام سليمًا. التحدي الكبير الذي يواجه رئيسي وأولئك الذين صمموا هذه الانتخابات هو ما إذا كانوا يعتقدون أن المسار الذي سلكوه خلال الثلاثين عامًا الماضية سيساعد النظام على البقاء”.
وأوضح فاتانكا أن رئيسي كان في التاسعة عشرة من عمره وقت ثورة 1979، ولديه عقلية منعزلة، مشيرا إلى أنه لا يعرف إلا القليل عن العالم الخارجي، وبسبب مشاركته في إعدام آلاف السجناء عام 1988، لن يُسمح له بالسفر.
وقال زيبا كلام: “القادة البارزون ماتوا سياسيًا لأن الناس لم يعودوا يحترمونهم أو يطيعونهم أو يثقون بهم، لكن قوى التغيير بين الشباب الإيراني والنساء والأقليات والسنة أقوى بكثير”.
وتابع: عاجلاً أم آجلاً، ربما عقد آخر، ستكون تلك القوات الكامنة المسلحة بوسائل التواصل الاجتماعي قد خلقت جيلاً جديدًا من الإصلاحيين في إيران. لا يمكنك ببساطة وضعهم جميعًا في سجن إيفين”.