حديقة منسية” لبسمة الخطيب يحصد جائزتين في دورة جوائز “إندي” الدوليّة لعام 2021

النشرة الدولية –

حاز كتاب “حديقة منسيّة” للكاتبة اللبنانية بسمة الخطيب، تقديرين دوليين بارزين في مجال أدب الأطفال، عبر وصوله للائحة القصيرة لجائزتي “ناشيونال إندي إكسلنس” عن فرع “كلّ الأعمار”، و”نكست جنريشن إندي” عن فرع “كتب الأطفال المصوّرة لعمر 6 سنوات وما فوق” متصدّرًا ترشيحات الجائزتين للعام 2021.

الكتاب صدر مؤخرًا عن دار جامعة حمد بن خليفة للنشر، وترجمته الكاتبة والمترجمة غنوة يحي ووضع رسومه الفنان عمر لافي.

وفي هذا السياق، يقول بشار شبارو، المدير التنفيذي للدار: تمثل مُشاركتنا الأولى في مُسابقة جوائز «ناشيونال إندي إكسلنس»، “نكست جنريشن إندي” انطلاقةً جديدةً لنا في سماء الأدب العالمي وعلى أرضيات التبادل الثقافي. فهذه المُشاركة تؤكد التزامنا بنشر كتب عالية المُستوى، وتقديم الدعم لكتَّابنا وموهوبينا، وإتاحة فرص المُشاركة العالمية لهم. ونحن نتوقّع لكتاب “حديقة منسية” تألقًا عالميًا كبيرًا بسبب فرادته وتميز فكرته ونصه ورسومه وكذلك ترجمته. يهدف الكتاب إلى قول فكرة رئيسية وهي أن الجمال موجود حولنا ولكننا غالبًا ننشغل عنه في أمور حياتية روتينية وننساه مع الوقت. وهنا يأتي دور الأطفال الذين يكشفون بعفويتهم وخيالهم المبدع ما نسيناه وما يختبئ على بُعد خطوات منا.

من جانبها، قالت الكاتبة بسمة الخطيب “إن أبناءها الثلاثة هم مصدر إلهامها لكتابة هذه القصة، بما لديهم من رؤية بريئة وراقية وعفوية للعالم”.

وتوضح الكاتبة رؤيتها الخاصة قائلة “قبل أن أصير أمًّا اعتقدت أنّه سيكون عليّ أن أشرح العالم لأطفالي وأساعدهم ليكتشفوه، ولكن ما حدث أنّ أطفالي هم من صاروا يشرحون لي معنى العالم ويصحّحون معتقداتي الخاطئة ويكشفون لي جمالًا لم أكن أراه، وأهدف من كتاب “حديقة منسية” أن أُذكّر غيري بأن يتوقفوا قليلًا وأن يستمتعوا بالمباهج البسيطة وبما يمكن للطبيعة أن تقدمه لهم، تمامًا كما ذكّرني أبنائي. أردت من خلال هذا الكتاب أن أقول إن عالمنا بحاجة إلى الطفولة لترتقي إنسانيتنا وتتخفف من حدّة الوحشية والهمجية التي سببتها السياسات العالمية الجشعة والظالمة والانتهازية”.

يجمع كتاب “حديقة منسية” بين مشاعر الحنين ومستلزمات الحياة العصرية، ويسرد قصة تذهب بقارئها إلى زمان ومكان منسيين للإنسان، خافيَين عن العيان، ويتميز الكتاب بما فيه من إبداع وابتكار وأسلوب شعري.

القصة لراوية مجهولة تحكي عن التغيرات في الحي الذي تسكنه، وهي تغيرات غير مرئية لكنها دائمة الحدوث على مر الزمان، ووسط ذهولها لهذه التغيرات، تُفاجأ بوجود موطن للجمال والبهجة، يغفل عنه الكثير مع أنه دائمًا موجود، بانتظار من يبطئ خطاه ويتأمل ويقدّر البهجة التي قد يجلبها هذا الموطن الخفي.

تتنافس على جوائز «ناشيونال إندي إكسلنس»، التي تأسست عام 2005، جميع الكتب الصادرة باللغة الإنجليزية عن مؤسسات النشر الصغيرة والمتوسطة، والناشرين المُستقلين، ودور نشر الجامعات، والكُتّاب الذين ينشرون أعمالهم بالجهود الذاتية. وتخضع الأعمال المُتنافسة للتحكيم من قِبل خبراء في مجال نقد الكتب وتقييمها، علاوةً على ناشرين ومُحرّرين ومُصمّمين أيضًا. ويتحدّد الفائزون والمُتصدّرون للترشيحات على أساس التميّز في المادة المكتوبة إلى جانب التميز في تقديم العمل النهائي المنشور.

أما جوائز “نكست جنريشن إندي” فتهدف إلى تقدير أكثر الكتب المنشورة بشكل مستقل تميزًا في كل عام، وذلك ضمن 70 فئة مختلفة، وهي الآن في عامها الخامس عشر وتعتبر أكبر برنامج جوائز دولية للكُتّاب والناشرين المستقلين، وذلك بالتعاون مع وكالة “ألين أوشي” الأدبية.

في المُقابل، يُعلّق دوج فوجلسون، رئيس مُسابقة جوائز «ناشيونال إندي إكسلنس» قائلًا: «لقد توسّع قطاع النشر الذاتي والمُستقل بعد أن كان محدودًا فيما مضى، وصار الآن مُنافسًا قويًا لكبار الناشرين. وتفخر جوائز «ناشيونال إندي إكسلنس» بتقدير هؤلاء الكُتَّاب على ما يقدمون من رؤية وموهبة وجهد متميّز.

جدير بالذكر، أن الكتاب مُتوفر حاليًا بصيغة إلكترونية على كيندل، وأوفردرايف، وستريتليب. ومن المقرر طرح نسخته الورقية في المكتبات العربية قطر في وقت لاحق من هذا العام،

عمر لافي قال عن كتاب حديقة منسية، حكاية قليلة الكلام كثيرة التعبير .. من هنا كانت هذه السمة في  النص ذات اهمية كبيرة باعطائي مساحة كافية لتوصيل المعاني بالرسم بطريقة ممتعة .. وبالوان يغلب عليها تدرجات اللون الفيروزي الذي اعتقد انه يوحي الي الحياة ويحرك المشاعروالعاطفة والتي ترتكز عليها الحكاية .. وايضا استخدمت الالوان الاخرى لتركيز النظر على العناصر الاكثر اهمية ..فكان اسلوب الرسم يعتمد على الخطوط الواضحة والمساحات اللونية الواسعة في طريقة لتبسيط الرسم ما امكن ووصول المعنى بشكل اجمل.