تصعيد عسكري بعد الضربات الأميركية….. مرور عام ونصف عام على اغتيال قاسم سليماني؟
النشرة الدولية –
لبنان 24 – ترجمة فاطمة معطي –
بعد عام ونصف عام على اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني والرد الإيراني باستهداف قاعدة عين الأسد، عادت المخاوف من احتمال اندلاع مواجهة أميركية-إيرانية عسكرية مباشرة، وذلك على خلفية الضربات الأميركية الأخيرة.
في تحليلهم للوضع الراهن، استبعد مسؤولون أميركيون ومحللون وديبلوماسيون حصول تصعيد في أعقاب الضربات التي طالت الحدود السورية-العراقية يوم الأحد الفائت، مرجحين لـ”العربية” أن يكون تحذير إيران هدف الغارات الأميركية.
من جهته، قال ديبلوماسي بارز مقيم في الشرق الأوسط: “كانت (الغارات) بمثابة تحذير”، مضيفاً أنّ “الولايات المتحدة تسعى إلى رسم بعض الحدود بشأن ما يمكنها السماح به وما لا يمكنها السماح به”.
وبحسب ما كتبت “العربية” فإنّ ازدياد عدد هجمات المسّيرات واستهداف القوات الأميركية وحلفائها في الأشهر الأخيرة دفعت الرئيس الأميركي جو بايدن إلى التوجيه بشن هجمات انتقامية، علماً أنّ الدلائل تشير إلى أنّ المجموعات المسلحة المدعومة إيرانياً تقف وراء الهجمات هذه.
وفي حديثه مع “العربية”، تطرّق المصدر الديبلوماسي إلى “إشارات” سبق للولايات المتحدة أن بعثتها لإيران، وذلك لجهة أنّها لن تسمح باستمرار هجمات حلفاء طهران من دون رد.
في تعليقها على الضربات، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي للصحافيين إنّ الغارات نُفذّت بهدف الحد من مخاطر حصول تصعيد. أمّا المتحدثة باسم البنتاغون، جيسيكا ماكنولتي إنّ الضربات كانت “إجراء ضروريا ومناسبا ومدروسا للحد من مخاطر التصعيد”. وفي رسالة بالبريد الإلكتروني لـ”العربية”، قالت ماكنولتي إنّ الضربات كانت “محدودة النطاق بشكل مناسب”.
بدورها، رددت وزارة الخارجية الأميركية التعليقات نفسها، إذ قال متحدّث باسمها لـ”العربية” إنّ الغارات الأميركية مثّلت رداً مباشراً على الهجمات السابقة التي طالت القوات الأميركية في المنطقة. وأضاف المتحدث: “إذا استمرت الاستفزازات، لا بد من تنفيذ رد وقائي أيضاً”.
لدى سؤاله عن تأثير الضربات على مفاوضات فيينا لإحياء الاتفاق النووي، قلل مدير الاستخبارات الوطنية السابق الذي تولى الملف الإيراني، نورمان رول من احتمال عرقلة المحادثات، موضحاً: “عزلت الأطراف المشاركة (بالمحادثات) الملفات النووية عن غيرها من المسائل”.
بالعودة إلى ماكنولتي، فهي حذرت من أنّ الولايات المتحدة ستعاود ضرب إيران “عند الحاجة”، قائلةً إنّ بلادها تسعى إلى أن توضح لإيران والمجموعات التي تدعمها أنّ “عواقب وخيمة ستترتب في حال مواصلة استهداف أو تسليح أو تمويل أو تدريب المجموعات المسلحة التي تهاجم ناسنا”.