التليفزيون الإيراني: مقتل شخص في “أعمال شغب” بمظاهرات خوزستان

النشرة الدولية

الحرة –

قُتل شخص وأصيب اثنان بجروح في إطلاق نار خلال ما وصفته وسائل إعلام إيرانية رسمية بـ”أعمال شغب”، ليل الخميس، في محافظة لورستان بغرب إيران.

وأفاد الموقع الإلكتروني للتلفزيون “إيريب نيوز”، الجمعة، “ليل أمس، بأن أعمال شغب اندلعت في شوارع أليكودرز (في محافظة لورستان) واستمرت لساعات”، تخللها “إطلاق نار مشبوه من مجهولين”، أدى لمقتل شخص في العشرين من عمره وإصابة اثنين آخرين.

وأشار  الموقع إإلى أن بعض المشاركين “زعموا أنهم نزلوا الى الشارع على خلفية مشاكل المياه في خوزستان” التي تشهد احتجاجات منذ الأسبوع الماضي.

وشدد على أنه “بعد أعمال الشغب، نزلت قوات الأمن الى شوارع أليكودرز لمواجهة مثيري الشغب والوضع عاد الى طبيعته”، مشيرا الى أن قوات الأمن تقوم “بالبحث عن مطلقي النار”.

وهي المرة الأولى التي تتحدث فيها وسائل إعلام إيرانية عن احتجاجات أو سقوط ضحايا خارج محافظة خوزستان، حيث قتل ثلاثة أشخاص منذ بدء الاحتجاجات على خلفية شح المياه ليل الخميس الماضي.

ومنذ أكثر من أسبوع، تشهد محافظة خوزستان ذات الأغلبية العربية، مظاهرات شعبية احتجاجات على شح المياه، فيما عكفت الحكومة على فتح بوابات سد کرخه لحل أزمة المياه في المحافظة التي دائما ما يقول أبناءها إنهم يعانون من التمييز بحقهم.

“قوة مميتة غير مشروعة”

وخلال الأيام الماضية، بثت قنوات ناطقة بالفارسية خارج إيران، مقاطع فيديو قالت إنها لاحتجاجات في مناطق عدة من خوزستان، مشيرة الى أن قوات الأمن تعاملت بالشدة مع المحتجين. لكن وسائل إعلام محلية قللت من أهمية هذه التقارير.

وفي هذا الجانب، قالت جماعات حقوقية دولية، الجمعة، إن إيران تستخدم القوة غير القانونية والمفرطة في حملة ضد الاحتجاجات على نقص المياه بإقليم خوزستان الغني بالنفط.

وأكدت منظمة العفو الدولية مقتل ما لا يقل عن ثمانية متظاهرين ومارة، بينهم فتى مراهق، حيث لجأت السلطات إلى الذخيرة الحية لقمع الاحتجاجات.

وقالت نائبة مديرة منظمة العفو الدولية لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ديانا الطحاوي، “لدى السلطات الإيرانية سجل مروع في استخدام القوة المميتة غير المشروعة. الأحداث التي تتكشف في خوزستان لها أصداء تقشعر لها الأبدان في نوفمبر 2019”.

والخميس، قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، إن السلطات في إيران استخدمت القوة المفرطة ضد المحتجين في خوزستان، والذين خرجو احتجاجا على انقطاع المياه عن مناطقهم.

وطالبت المنظمة طهران بإجراء تحقيقات تتمتع بالشفافية بشأن ثلاث حالات وفاة على الأقل وقعت بين المتظاهرين، ومحاسبة المسؤولين عنها.

وكانت الخارجية الأميركية، أعلنت عن دعم واشنطن لحق الإيرانيين في التجمع بشكل سلمي والتعبير عن رأيهم.

ووفقا للمتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، فإن “الإيرانيين كغيرهم من الناس يجب أن يتمتعوا بهذه الحقوق من دون خوف من العنف والاعتقال التعسفي من قبل قوات الأمن”.

والخميس، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن الاحتجاج هو “حق طبيعي” لسكان خوزستان.

وقال في كلمة متلفزة إنه “لحق طبيعي (لسكان خوزستان) أن يتحدثوا، أن يعبروا، أن يحتجوا وحتى أن ينزلوا الى الشوارع في إطار القانون”.

كانت وكالة الأنباء الرسمية (إرنا) نقلت عن محافظ خوزستان، قاسم سليماني دشتكي، أن السلطات ستوفر مياه الشرب لأكثر من 700 قرية تابعة للمحافظة على وجه السرعة.

وأكد دشتكي أنه أعطى تعليمات للقوات الأمنية والعسكرية بعدم استخدام العنف أو إطلاق النار على المحتجين، مشيرا إلى وجود عناصر عنيفة ومسلحة ضمن المتظاهرين، على حد قوله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى