قرار الحكومة بفتح حدود جابر مع الشقيقة سورية كان حكيما
بقلم: شفيق عبيدات

النشرة الدولية –

اعلان وزير الداخلية  مازن الفرايه اعادة فتح معبر جابر مع سورية الشقيقة اعتبارا من الاول من شهر اب يدل على حكمة  الحكومة وتجاوبها مع موقفها الدائم والمستمر  بضورة عودة سورية الى حضن امتها وان لا بد من حل دائم للقضية السورية  وصيانه حقها وسلامة اراضيها وشعبها .. وهذا القرار ينسجم مع موقف الاردن بانه لا بد من اعادة العلاقات مع سورية بوابة الاردن الشمالية ذات الاهمية القصوى للأردن وسوريا معا .

اننا نحيي الحكومة الأردنية على موقفها وقرارها الذي يعبر عن تفهم لمصلحة الشعبين الشقيقين السوري والاردني ولمصلحة الصناعة والتجارة الاردنية التي ستعود لتنتعش مرة اخرى في زيادة حجم الصادرات الاردنية الى سورية والى لبنان والى  اوروبا الشرقية بعد خسارة هذه الصناعة الاردنية مئات الملايين من الدنانير خلال(11) عاما , اثناء حرب الارهاب الذي تعرضت له سورية وتعرض الشعب السوري وعانى ما عناه من قتل وتدمير لحضارته وتاريخه المجيد ومن تهجير عن ارضة  الى بقاع الارض .

ومرة  اخرى لا بد من ان نحيي حكومتنا الرشيدة التي اتخذت هذا القرار التاريخي لعودة العلاقات الاردنية السياسية والتجارية ليس مع سورية فقط بل مع دول اخرى فقدتها  الصناعة والتجارية الاردنية وهي دول تربطنا معها صدقات منذ القدم , وكان الاردن وقع مع الكثير منها اتفاقيات تجارية وزراعية وسياحية ولهذا  فان قرار  الحكومة سيعيد القطاع السياحي في الاردن الى القه وقدرته  وادخال مليارات الدنانير الى خزينة الدولة .

اتمنى ان تعود العلاقات الاردنية السورية الى زمنها الجميل عندما اتفقت الدولتان في فترة السبعينيات من القرن الماضي على توحيد كل مفاصل الحياة  بين الشعبين الاردني والسوري … وانا كنت شاهدا  بل اكثر من ذلك مارست تلك الوحدة في الجانب الاعلامي الذي بدأ بتوحيد مكاتب وكالتي الانباء الاردنية والسورية في لبنان ومصر … وقد انضممت  انا  ومكتب وكالة  الانباء الاردنية لنندمج مع وكالة الانباء السورية في بيروت حيث اصبح المكتب الموحد يصدر نشرة واحده موحده  لاخبار الاردن وسورية واستمرت هذه الوحدة والاندماج مدة سنة حيث فرقت بيننا الظروف السياسية في المنطقة بعد ان قام الرئيس المصري انور السادات بزيارة الى القدس ووقع اتفاقية كامب ديفيد بين مصر والكيان الصهيوني , وعلى الرغم من ذلك وبعد فصل مكتبي الوكالتين في بيروت عاد كل منا الى مكتبه المستقل , الا ان التعاون بين مكتبي الوكالتين بقي مستمرا حتى  ان زميلي الصحفي السوري الذي كان يدير مكتب ( سانا ) السورية  ,وعندما تنقطع الكهرباء في مكتبنا كنت استنجد بمكتب الوكالة السورية لان لديها مولدا للطاقة بان يرصد لي اخبار الاردن وفعلا كان لي ذلك   لاصدار  نشرة مكتب وكالة الانباء الاردنية لتوزيعها على الصحافة والسفارات وبعض المسؤولين اللبنانيين ليتابعوا اخبار الاردن وتقوم الصحافة اللبنانية بنشر بعضها .

الشكر الكبير للحكومة على امل ان يستمر التعاون بين الاردن وسورية فلكلا  البلدين مصالح مشتركة  ومصاهرات  وقربى , فالعشائر متداخلة  بين الاردن وسورية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى