ذكرى العنبر 12… من المسؤول؟
بقلم: أماني عبد الحميد نشابة

النشرة الدولية –

بالأمس مرت الذكرى الموجعة، انفجار مرفأ بيروت، الذي اوجع القلب، وجعاً مدمياً حتى اليوم، دمّر ثلث بيروت وأوقع قرابة مئتي قتيل وستة آلاف جريح وشرّد عشرات الآلاف.

لن تزول هذه الذكرى المؤلمة… “ذكرى العنبر 12” من الذاكرة التي أصبحت تعج بالاوجاع.

لا أحد كان يتخيل ان يصل وجع عاصمتنا التي نعشقها ليطوف كل العالم ويقطع البحر العريض.

وكأنه الخيال المستحيل وهو في ذلك يُكدّس وجع قلوبنا يومها لم نكن هناك قرب المرفأ…. من شاهد ماء البحر خلال الانفجار وكيف امتص ثورته.

من شاهد بقايا الصوامع التي دمرها الانفجار والضحايا الأبرياء، تلج الذاكرة سريعاً منظر هيروشيما ونجازاكي المنكوبتين بقنبلتين نوويتين في الحرب العالمية الثانية.

بعيداً عن السياسة المقيتة، كان يوم أمس جامعاً لنا، نعم لكل اللبنانيين وإن شابه بعض العنف اتفق الجميع على وجوب سرعة التحقيق ورفع الحصانة عن كل من له يد في كارثتنا، كما اتفق غالبية أو معظم المحللين وكُتاب الرأي، سواء في المواقع والصحف اللبنانية او الاخرى.

امس كانت اصدرت منظمة «هيومن رايتس واتش» تقريراً عن انفجار مرفأ بيروت الذي ادمى قلوبنا وطالبت فيه المنظمة الدولية بتحقيق دولي ونحن طالبنا ايضا بمثل هذا التحقيق وانزال اشد العقوبات على كل من تثبت أدانته.

لا يمكن لأيّ أحد أن يتوقع ماذا سيحصل إن حصل مثل هذا التحقيق، ومن سيجري ادانته، وما هو نوع العقاب الذي سينزل به.

ومن باب المقاربة والتمني، في المملكة الأردنية الهاشمية، اقالوا وزير الصحة بنفس اليوم من وقوع ضحايا انقطاع الاكسجين في مستشفى وهذا امر ملكي فكيف ان رئيس الجمهورية يحق له بإقالة بعض المسؤولين المباشرين عن كارثة المرفأ

لماذا نحن نتأخر بإتخاذ مثل هكذا قرار مثلاً… يبقى هو السؤال المطروح الذي نريد له إجابة؟!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى