فلسطين ضيف شرف على مهرجان المسرح الحر بدورته «16»

النشرة الدولية –

ضمن فعاليات مهرجان المسرح الحر الشبابي بدورته رقم 16، التى انطلقت  فى 31 تموز الماضي، واستمرت حتى 5 آب الحالي شهد رواد مسارح المركز الثقافي الملكي بعمان مجموعة عروض مسرحية محلية وعرضين مسرحيين عربيين ضمن فاعليات نالت عجاب عشاق المسرح، فيما يقدم المهرجان في نسخته هذا العام خمسة جوائز وهي ذهبية الفنان ياسر المصري – المسرح الحر لأفضل ممثل وذهبية المسرح الحر لأفضل ممثلة وذهبية المسرح الحر لأفضل سينوغرافيا وذهبية المسرح الحر لأفضل إخراج وذهبية المسرح الحر لأفضل عرض مسرحي متكامل.

بدورها نوهت الفنانة أمل الدباس رئيس اللجنة العليا للمهرجان أن حصار كورونا كان فرصة للمهرجان، لمحاولة إلقاء الضوء على كثير من التجارب الشبابية المحلية، لضخ مزيد من الرؤى الفنية المتجددة فى جسد المسرح الأردني، الذى ينعكس بدوره على وجه الأردن المسرحى أمام العالم العربي، فيما يستضيف المهرجان عرضين عربيين ضيفى شرف خارج المسابقة الرسمية وهما الفلسطينى «متاهة الشام» للمخرجة رنين عودة، وعرض «انتحار معلن» إخراج المصرى مازن الغرباوى، وهو باكورة إنتاج رابطة الإنتاج العربى المشترك ATPA «سعودى مصرى تونسى مشترك» من تأليف د. سامى الجمعان، وتمثيل التونسية منى التلمودى، وتمثل العروض المشاركة أمام لجنة عربية بامتياز برئاسة المخرج المصرى خالد جلال، وعضوية كل من الأردنية مرام أبو الهيجاء واللبنانى الدكتور هشام زين الدين والسينوغراف الأردنى محمد المراشدة والمصرية الدكتورة إنجى البستاوى مدرس التمثيل بالمعهد العالى للفنون المسرحية ، والعروض المشاركة فى المهرجان هى «تراتيل ثورة النساء» إخراج ميس الزعبى و «بان» إخراج دعاء العدوان و «البندول» إخراج كامل الشاويش و «العقاب»  إخراج عمر سلام و «أديرى» للمخرج هاني الخالدي ومسرحية «أجداث» إخراج أنس الهياجنة.

ولفتت الدباس بانه يعتبر هذا الحدث أول مهرجان مسرحي بعد توقف دام لأكثر من عام ونصف، نتيجة جائحة «كورونا» والتي على إثرها أغلقت المسارح وتوقفت العروض الوجاهية والتي اكتفى بعضها بالعرض عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي «أون لاين»، ويتميز هذا العام من المهرجان في عامه الشبابي الأردني الثاني، بالدمج بين العروض العربية التي هي ضيفة على الشباب الأردني وأيضاً الحضور وجاهيا بنسبة خمسين بالمئة، بحسب أوامر الدفاع وأيضا البث المباشر بعد نجاحه العام بشكل كبير.

ضيف شرف

وحل العرض المسرحي الفلسطيني «متاهة الشام» اخراج رنين عودة، اداء: نور سمارو، وجدي خالد، تالا يونس، راما النجار، صوت جنى الشافعي، اضاءة ياسر النابلسي، تصميم ملابس عادل السخلة، المنتج محمد الشافعي، انتاج مشترك مع مدرسة سيرك فلسطين، حيث كان العرض الأدائي «متاهة الشام» بمثابة شهادة ميلاد لمبدعة في مجال إخراج الأعمال الأدائية، هي رنين عودة، التي نجحت في أكثر من اتجاه، من بينها ترجمة النص الذي كتبته إلى لوحات فنية متميّزة، وإدارة الفنانين المشاركين بإحكام ودون تحكم، والمزج ما بين العناصر السينوغرافية بميزان العارفين المتمكنين، علاوة على الحس الدرامي العالي في الربط ما بين المشاهد البصرية، والمواءمة ما بين الفنون الأدائية المتعددة في العرض، كما لعبت الإضاءة التي صممها ونفذها فراس أبو صباح دوراً محورياً في العمل الذي اتكأ في عديد لوحاته على الظلال بما تحمله من دلالات، وعلى توزيع الإضاءة بشكل بارع يتوافق مع النص والرؤية الإخراجية من جهة، وحركة الراقصين من جهة أخرى، ودون بهرجة فارغة أيضاً، ويحسب لـ»متاهة الشام»، جمعه لفنانين من فرق ومسارح من عدّة محافظات.

ومن على مسارح المركز الثقافي الملكي شعد عشاق المسرح  العرض المسرحي «أديري» فكرة وإخراج هاني الخالدي، بأسلوب البانتومايم (الاداء الحركي الصامت) وتوظيف لغة الجسد من خلال فضاء التشكيلات الصورية البصرية لأداء الممثلين في لوحات العرض الذي قدم ضمن الاشتراطات الصحية، فيما المسرحية التي أشرفت عليها الأكاديمية والفنانة جويس الراعي، واستهلت أولى لوحاتها التشكيلية البصرية باستحضار أسطورة الكاتشينا لدى السكان الأصليين للأميركيتين بوصفها صرفتهم عن بلوغ هدفهم، وفق فيها المخرج الخالدي بتوظيف أدواته من أبرز مفردات المسرح البصري من خلال «ميزانسين» منضبط إلى حد كبير، بحيث شكل الجسد الاهمية الاولى واللغة الايمائية الممتزجة من النص/الفكرة والحركة الجسدية التي تنوعت بين أداء؛ حركي تعبيري وفيزياء جسد، بحيث تتنامى الأشكال المرئية وتصبح سلسلة من الرموز المتفاعلة مع دلالات العرض الأخرى من إضاءة ومؤثرات صوتية وموسيقية مصاحبة للوحة ومنسجمة مع سياقها وأزياء واكسسوارات، وبصورة متوالية بدمج دلالاتها او تناقضاتها لإنتاج معنى جديد، شارك في الاداء التمثيلي بالعرض هشام سويدان ومحمد قطان ومراد ابو صفية ونور الدين خالد وصلاح عجوري وبلال عبدالحي وحسين دعابس وعبدالرحمن نافع وسارة الوزني واحمد الشيخ وعبدالله داوود، فيما تنفيذ الاضاءة ماهر جريان وتنفيذ الصوت سيف الخلايلة.

وشهد الحضور ايضا العرض المسرحي «العقاب» إخراج عمر سلام تمثيل محمود رشايدة، فرح نصار، عمرو الحوراني، تالأ عبدربه، احمد اسماعيل، اضاءة ماهر جريان، موسيقى مرح دباغ، مكياج محمد الشريف، تصميم رقص صبا ناصر، ادارة خشبة محمد نبيل، فيما المسرحية مستوحاه عن رواية ثم لم احد اجاثا كرستي، مجموعة اشخاص لا يوجد رابط بينهم وجدوا انفسهم مكبلين في مكان مجهول، صوت مسجل يخبرهم عن سبب وجودهم هنا، في اجواء مليئة بالغموض والتساؤلات والاتهمات بأن الخاطف واحد، وعرض المسرح الحر ايضا العرض المسرحي أجداث لفرقة شروق المسرحية والمؤلف أسامة المنصور، سينوغرافيا واخراج أنس الهياجنة، تمثيل يارا ارشيد، علاء الحاج عيد، أحمد الشخريت، سنابل ضمرة، عمر ابو غزالة، نجم الزواهرة، اسامة المنصور، مساعد المخرج علاء الحاج عيد، تاليف موسيقي محمد الزيتاوي، كريوغراف نتالي النجار، تنفيذ الاضاءة سيباوية العربي، فيما العمل يطرح اسئلة هل يدوم الحب طويلا، ربما لا ، هل يموت الانسان حينما يموت، ربما لا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى