ساري بول.. مدينة نفطية تمهد الطريق لمزار شريف… طالبان باتت تسيطر على عواصم خمس ولايات

النشرة الدولية –

اجتاح مقاتلو حركة طالبان، الأحد، ثلاثة عواصم إقليمية أفغانية، منها مدينة ساري بول الواقعة شمال البلاد، وهي عاصمة الولاية التي تحمل الاسم نفسه وتتمتع بأهمية اقتصادية واستراتيجية.

وساري بول غنية بالموارد الطبيعية “غير المستغلة”، بما في ذلك حقول النفط، التي تم حفرها مؤخرا واستولت عليها حركة طالبان، بعد نحو شهر من القتال والضربات الجوية.

وتقول صحيفة “نيويورك تايمز” إن سيطرة طالبان على ساري بول تمنح الحركة طريقا ممهدا للاستيلاء على مدينة مزار شريف التي تعد مركزا اقتصاديا مهما.

وكانت مزار شريف، عاصمة إقليم بلخ، واحدة من آخر واحات الهدوء في أفغانستان التي تمزقها التطورات العسكرية حاليا.

وتوضح الصحيفة أن الهجوم على مزار شريف أصبح سهلا، بحيث أصبحت المدينة تقع وسط مدن تسيطر عليها طالبان، وهي ساري بول وشبرغان في الغرب، وقندوز في الشرق.

ويبلغ عدد سكان ساري بول حوالي 621 ألف نسمة، وهي مدينة متنوعة إثنيا فيما يشكل الأوزبك أغلبية.

ورغم أهميتها، فقد تعرضت ساري بول للإهمال على نطاق واسع، حسبما تقول نيويورك تايمز، ملقية باللوم على من الحكومة الأفغانية ووكالات الإغاثة الدولية التي توافدت على أفغانستان بعد عام 2001.

وصباح الاثنين، باتت طالبان تسيطر على خمس من عواصم الولايات الأفغانية، البالغ عددها 34، بعد أن استولت على ثلاث منها، الأحد، بما في ذلك مدينة قندوز، في هجوم كبير يبدو أن الجيش عاجز عن إيقافه.

وبفارق بضع ساعات الأحد، استولى المتمردون بعد قتال عنيف على قندوز التي كانوا يحاصرونها منذ بضعة أسابيع، ثم سيطروا على ساري بول وتالقان عاصمتي الولايتين الواقعتين في جنوب قندوز وشرقها.

وقال إبراهيم ثوريال باهيس أحد المستشارين في مجموعة الأازمات الدولية لوكالة فرانس برس إن “الاستيلاء على قندوز مهم حقا لأنه سيتيح إطلاق سراح عدد كبير من مقاتلي طالبان الذين يمكن حشدهم في أماكن أخرى في شمال أفغانستان”.

وبعدما سقطت ساري بول أيضا في أيدي طالبان، قالت الناشطة الحقوقية باروينا عظيمي لوكالة فرانس برس إن المسؤولين الإداريين وبقية القوات المسلحة انسحبوا إلى ثكنات تبعد حوالى ثلاثة كيلومترات عن ساري بول.

مرويس ستانيكزاي المتحدث باسم وزارة الداخلية، من جهته، أشار إلى أنه تم إرسال تعزيزات، بما في ذلك أفراد من القوات الخاصة، إلى ساري بول وشبرغان التي استولى مقاتلو الحركة عليها السبت الماضي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى