الجنازه حاره و المصور …رخم !!

النشرة الدولية –

داليا الجمال

طول عمر المصريين يولون للموت هيبته وقداسته منذ عهد الفراعنه وحتي ايام ستي وستك .. فوجود حالة وفاه في نفس الشارع معناها  ممنوع فتح التليفزيون،  اوإلغاء أو تأجيل الإحتفال بأي مناسبه سعيده  مراعاة لحاله الوفاه، سواء كان الميت  قريبا او جارا في البيت او حتي في آخر  الشارع .. وكانت السيارات تفسح طريقا للجنازه ولسيارة المتوفي ، والمارة واصحاب المحلات يتوقفون في شبه حالة حداد ويدعون للمتوفي دون سابق معرفه حتي تغيب الجنازه عن عيون الناظرين .

وشتان بين ما تربينا عليه وما يحدث الان وخاصة في جنازات المتوفين ممن يطلق عليهم المشاهير سواء من فنانين او اعلاميين او سياسيين .. يتجمع المصريون بالمئات وربما الالاف لا للمشاركه في الدعاء للمتوفي وتشييعه وانما لمشاهدة من الحضور من المشاهير ومضايقتهم ومضايقة اهل المتوفي وابناؤه وذويه .

دون مراعاه لمشاعر اهل المتوفي ولايمكنونهم من مواراة جثمان ذويهم الثري دون تصويرهم والهجوم عليهم لاخذ كلمات منهم في عز الجنازه والقبر مفتوح  .. وهو مادعي بعض الاهل الي العصبيه والتعدي او الاحتكاك بالمصورين وشباب الصحفيين الذين يحرصون علي اداء مهمتهم في تغطية الحدث المصحوب بصور انفراد لعشرات الصحف ومئات المواقع فينقلب الامر لمهزله وعصبيه تؤخذ علي اصحاب الحداد وكانه لايكفيهم ما هم فيه.

مع الاسف مواقع اليوم الصحفيه والجرائد الالكترونيه تخلو من اساتذة وشيوخ الصحافه الذين كانوا يحرصون علي تعليم تلاميذهم من الصحفيين اين يقف ومتي يقترب وماذا يقول .. حتي ان المصدر كان هو من يتطلع للحديث للصحافه .. وليس العكس .. قليل من تقدير لحرمة الموت وكثير من الحرص علي مشاعر اهل المتوفي .. واكثر للحفاظ علي كرامتكم يا شباب الصحافه الالكترونيه وتصوير الموبيلات.

والله يرحم الفنانه هياتم التي آثرت السلامه وطلبت من اهلها ان لا يعلنوا وفاتها الا بعد اتمام جنازتها . الله يرحمها اراحت واستراحت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى