حرب أفغانستان.. تكلفة بشرية ومادية مهولة
وتضمنت هذه الوثائق، التي نشرتها صحيفة “واشنطن بوست” أنذاك، وتقع في أكثر من ألفي صفحة، على ملاحظات سلبية للغاية لكبار القادة العسكريين والدبلوماسيين، لم يسبق الكشف عنها للشعب الأمريكي وتعكس مدى إخفاقات الحرب الأمريكية في أفغانستان. وقد حاولت الحكومة الأمريكية إبقائها بعيدة عن الجمهور طوال سنوات الحرب في أفغانستان.
وعلى حد تعبير وكالة “أسوشييتد برس”، فإن الولايات المتحدة كانت تقترض الأموال لتغطية تكاليف تلك الحرب، ما يشير إلى أن أجيالا من الأميركيين سيُثقل كاهلها لسداد تكلفتها.
وباتت حركة طالبان المتمردة تسيطر على معظم أنحاء البلاد، قبل الوصول إلى الموعدة النهائي لانسحاب الولايات المتحدة، في 31 آب.
تكلفة بشرية
كذلك، تسببت الحرب بمقتل أكثر من 47 ألف أفغاني إلى 51191 قتيلا، كما شهدت الحرب مقتل 444 فردا من عمال الإغاثة، و72 من الصحفيين.
تغيرات في المشهد الأفغاني
وبحسب الوكالة فقد وصلت نسبة الفتيات الأفغانيات القادرات على القراءة إلى 37 بالمئة.
سجل الكونغرس
ولم يصوت الكونغرس الأميركي لإعلان الحرب في أفغانستان ولا مرة.
وبينما تناول المشرعون بلجنة الدفاع الفرعية في مجلس الشيوخ تكاليف حرب فيتنام 42 مرة، لم يناقش ذات المشرعين تكاليف الحرب على أفغانستان والعراق حتى منتصف صيف 2021 سوى 5 مرات.
حرب بالاقتراض
ورفع الرئيس الراحل، ليندون جونسون، ذات معدلات الضرائب، بشكل مؤقت، لتغطية تكلفة الحرب في فيتنام لتصل إلى 77 بالمئة.
أما الرئيس السابق، جورج بوش الابن، فقد خفض معدلات الضرائب المترتبة على الأثرياء بمقدار 8 بالمئة على الأقل، بدلا من رفعها مع بداية حربي أفغانستان والعراق.
وبحلول 2050، من المتوقع أن تصل تقديرات فوائد قروض الولايات المتحدة من أجل الحرب إلى 6.5 تريليون دولار.
الحروب انتهت.. وتكاليفها باقية