بلاها ..قرارات هوجاء
بقلم: داليا جمال
النشرة الدولية –
ما إن أفاق الشارع المصري من ذهوله وغضبه عقب تفعيل قانون السايس في مناطق الدقي والمهندسين، لعدم معقولية القانون، الرسوم.
ولم يكد الشارع يهدأ عقب صدور قرار عاقل ومتزن بإلغاء هذا القرار .. حتي خرج علينا السيد محافظ القاهره بقرار أكثر عجبا وإثاره بفرض رسوم تقدر ب100 الف جنيه مقابل تصوير شوارع القاهره سواء في الأفلام السينمائيه او الوثائقيه، او غيره. وطبعا يشمل القرار أي عروسه هتغلط وتنزل تتصور هي وعريسها في الشارع يوم فرحها!
دون أن يدرك المحافظ أن قراره كان منافيا للمنطق والعقل، ولم يلاحظ أن الدول المجاوره لنا تتباري لتصوير جمال شوارعها وحدائقها وقصورها التاريخيه ومبانيها العتيقه في أفلام ومسلسلات تروج لجذب السياح لها، وتغريهم بكل مافيها من جميل وتنعش سياحتها.
فجاء قرار سيادته ليضرب لنا أسوء الأمثله في سن واتخاذ القرارات المتسرعه والهوجاء الغير مسبوقه ولا معلومة الهدف اللهم إلا الظهور والمزايده علي من يقهر المواطن ويفلسه أكثر!
خاصة وأن شوارع القاهره في عهد سيادته قد طالتها يد الإهمال وافتقدت كل مقومات الجمال والسحر والعراقه، وانتشرت فيها أكوام القمامه واتسعت رقعة العشوائيه والتوكتوك..وهنا يصبح المبرر الوحيد لهذا القرار العجيب لمحافظ القاهره، أنه أراد أن يبعد العين والحسد عن شوارع القاهره وإحباط كل من أراد أن يصور أو ينقل حال شوارعها الباليه ويصيبه بالملل فيمشي ويروح يصور أي حته غير القاهره، ليستر عوراتها وعشوائيتها وقبحها..ويتركها علي ماهي عليه..ويادار مادخلك شر، بدلا من أن يقرر مثلا إنشاء حديقه عامه كمتنفس لأهالي القاهره المظلومين، او يتبني مشروع ازرع شجره امام كل بيت!
ونحمد الله أن صاحب القرار العاقل والمتزن الذي سبق وألغي رسوم الركن تحت البيوت.. قد تدارك سقطة السيد محافظ القاهره بقراره بفرض رسوم خزعبليه مقابل تصوير شوارعها…فقام بإلغائه بعد ساعات من صدوره!
وأظن انه آن الأوان ليقول لمثل هذه القرارات وأصحابها. ستوب… فرامل.. مارشدير للخلف.
*مدير تحرير جريدة أخبار اليوم