استدعاء كيم جونغ أون إلى محكمة في طوكيو

النشرة الدولية –

كشف موقع “soranews24” أنه جرى استدعاء زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون للمثول أمام محكمة طوكيو الجزئية.

وجرى نشر طلب الاستدعاء خارج قاعة المحكمة في طوكيو، وقد التقط أحد الأشخاص صورة لذلك الطلب ونشره على موقع “تويتر”.

وأشار الموقع إلى أنّ جونغ أون بات هدفاً لدعوى قضائية بقيمة 4.5 مليون دولار أمريكي، كان رفعها 5 أشخاص أشاروا إلى أنهم تعرضوا للتضليل للانتقال إلى كوريا الشمالية وأجبروا على عيش حياة قاسية.

في العام 1959، أطلقت كوريا الشمالية “Zainichi Chosenjin no Kikan Jigyo”، وهو برنامج لمنح الكوريين الذين يعيشون في اليابان فرصة للعودة إلى وطنهم. وفي ذلك الوقت، كانت الشيوعية فكرة جديدة وجذابة أكثر بكثير، وكان البعض يراهن على ظهور كوريا الشمالية على أنها الأكثر نجاحاً بين شطري كوريا المنقسمة حديثاً آنذاك، لذلك لبى الكثيرون الدعوة.

وفي الوقت نفسه، كانت كوريا الشمالية حريصة على استقبال أشخاص من اليابان على أمل الحصول على عمالة ماهرة لمساعدتها على النمو، لذلك شجعت على الانتقال من خلال تسمية البلاد بأنها “فردوس على الأرض”. وبين عامي 1959 و 1984، قام حوالى 93000 شخص، حوالى 7000 منهم من أصل ياباني، بالانتقال إلى كوريا الشمالية.

وكما هو معلوم، فإن كوريا الشمالية لم ترقَ إلى المستويات التي كانت تروج لها، وما لا يقل عن 5 من هؤلاء الآلاف الذين انتقلوا إلى هناك، يشعرون بالغضب بما يكفي لرفع الدعوى. ومع ذلك، لم يكن كيم جونغ أون على قيد الحياة في ذلك الوقت ، فلماذا تمت مقاضاته؟

ويجعل القانون الدولي من الصعب للغاية مقاضاة حكومة أجنبية من بلدك، ولكن هذه المشكلة أصبحت بسيطة للغاية في اليابان لأنها لا تعترف حتى بكوريا الشمالية كدولة في المقام الأول، وهذا الأمر يترك الزعيم الكوري نفسه كمدعى عليه، لأنه من المفترض أنه ممثل تركة جده الراحل كيم إيل سونغ.

وفعلياً، فإن الأمر المستبعد هو أن يدخل كيم جونغ أون قاعة المحكمة، حتى أنه من المتوقع أن لا تكون الدعوى القضائية وصلت إليه. ولذلك، فإنه من المتحتمل ألّا يمثل الزعيم الكوري أمام المحكمة، وسيصدر القاضي حكماً لصالح المدعين ويصدر أمراً لكيم جونغ أون لدفع المبلغ المطلوب بالكامل.