فيلم روائي يحوّل امرأة إلى سمكة
النشرة الدولية –
تتابع “قافلة بين سينمائيات” عروضها التي تختارها من ضمن أفضل الأفلام التي سبق وأن عرضت ضمن مهرجان القاهرة لسينما المرأة، وهي حين تفعل ذلك تحاول أن تعرض للجمهور ليس فقط تلك الأفلام، بل أيضا إتاحة الفرصة لمقابلة مخرجيها والتحاور معهم عبر منصات التواصل، ويعتبر فيلم “مدينة صامتة” واحدا من تلك الأفلام الهامة التي عرضتها القافلة مؤخرا.
حاولت “قافلة بين سينمائيات” أن لا توقف نشاطها مع انتشار وباء كورونا، فحوّلت بداية من العام 2020 عروض مهرجان القاهرة لسينما المرأة إلى المنصات الافتراضية وأتاحت مشاهدتها لشريحة كبيرة من محبي السينما ومتابعيها، ثم استثمرت تعلق الجمهور بتلك العروض لتعيد عرض الأفلام السينمائية التي أخرجتها النساء وعرضت في القافلة ضمن مهرجان أيام القاهرة لسينما المرأة الذي يعتبر واحدا من مبادرات تلك القافلة.
ومن ضمن تلك العروض فيلم “مدينة صامتة” الذي بُرمج في شهر أغسطس الحالي للمخرجة الهولندية تريس آنا، وهو فيلم تدور أحداثه في طوكيو حول شابة أوروبية تقرّر الانتقال للعيش في العاصمة اليابانية لتتقن أسرار طريقة تحضير وأكل السمك، ولكنها تشعر بالغربة والوحدة الشديدة. وسبق للفيلم أن شارك في العام 2013 في مهرجان أيام القاهرة لسينما المرأة وحصل على جائزة الجمهور.
لا يمكن لنا نحن الذين نعيش في منطقة الشرق الأوسط، المنطقة التي تستقبل وتتعايش مع أي غريب قادم إليها بكل سهولة ويسر، أن نتصوّر أن بلادا أخرى يقف فيها الزائر عاجزا أمام جهله للغتها وغريبا لعدم إمكانيته التقرّب من سكانها إلاّ عن طريق اللغة، إنها اليابان، بل طوكيو تحديدا المدينة التي لطالما سمعنا عنها وعن سحرها سواء على صعيد الطبيعة الأخّاذة أو ما تشهده من تطوّر تكنولوجي وصناعي مُبهر، ولكننا في حقيقة الأمر نجهل الكثير عنها وعن حياة سكانها والزوار القادمين إليها.