سفير فلسطين لدى الأمم المتحدة يطالب بفك الحصار عن غزة
نيويورك + فلسطين المحتلة – النشرة الدولية
أكد السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور على أن ما يحتاج إليه سكان قطاع غزة هو فك الحصار وتنمية الاقنصاد.
ودعا إلى وقف الانقسام ومزاولة الحكومة الفلسطينية لمهامها في القطاع.
ومن جانبه أكد رئيس حركة حماس إسماعيل هنية اليوم الثلاثاء في بيان، إن حماس ستتوقف عن إطلاق الصواريخ على إسرائيل إذا أوقفت إسرائيل غاراتها الجوية.
وأوضح هنية “لقد دافعت المقاومة عن شعبها ونفسها أمام العدوان الاسرائيلي.” وأضاف أنه “في حال توقف الاحتلال عن عدوانه فيمكن العودة إلى تفاهمات وقف إطلاق النار”.
وكانت وزارة الصحة في غزة، قد أعلنت في وقت سابق، مقتل فلسطينيين اثنين، في غارة إسرائيلية على القطاع، ما يرفع عدد القتلى في الجيب المحاصر إلى 6 فلسطينيين خلال أقل من 24 ساعة.
وكانت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة قد أعلنت الثلاثاء، وقفا لإطلاق النار مع إسرائيل بجهود مصرية بعد تصعيد للمواجهات في اليومين الأخيرين هدد باندلاع حرب في القطاع المحاصر.
وأصدرت الفصائل وبينها حركة حماس، بيانا مشتركا قالت فيه إن “جهودا مصرية مقدرة أسفرت عن تثبيت وقف إطلاق النار بين المقاومة والعدو الصهيوني، وإن المقاومة ستلتزم بهذا الإعلان طالما التزم به العدو الصهيوني”. ولم يتم الحصول على أي تأكيد من جانب إسرائيل حتى الآن.
ومن جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أن طائرة تابعة له شنت غارة استهدفت مقاتلا كان ضمن مجموعة تطلق القذائف باتجاه إسرائيل.
وتثير عمليات إطلاق الصواريخ والقذائف من غزة والغارات الإسرائيلية على القطاع مخاوف من اندلاع حرب جديدة بين الطرفين.
وقالت وزارة الصحة في غزة، الخاضعة لسيطرة حركة حماس، إن القتيلين الفلسطينيين هما: خالد السلطان، ويبلغ من العمر 26 عاما، ومصعب حواس، 20 عاما.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه ضرب نحو 150 هدفا في قطاع غزة منذ بعد ظهر الاثنين، بينما أطلق الفلسطينيون نحو 400 صاروخ وقذيفة من القطاع باتجاه إسرائيل.
وانطلقت الجولة الأخيرة من العنف، الأحد، إثر عملية دامية نفذتها القوات الخاصة الإسرائيلية داخل القطاع، ما دفع حماس للتعهد بالرد.
ورد الفلسطينيون بإطلاق صواريخ وقذائف. وأصاب أحد الصواريخ حافلة وتسبب بإصابة جندي إسرائيلي. بدورها، نفذت إسرائيل غارات جوية على غزة. وخاضت إسرائيل وحماس ثلاث حروب منذ عام 2008.
مقتل إسرائيليين اثنين في عسقلان
وتجددت الغارات الإسرائيلية في ساعات الصباح الأولى، الثلاثاء، على مناطق متفرقة من قطاع غزة في أعقاب إعلان مقتل إسرائيليين اثنين جراء سقوط صاروخ على بناية في مدينة عسقلان.
كما قصفت الفصائل الفلسطينية مدينة أشكول الإسرائيلية بعدد من الصواريخ، وتم إطلاق صواريخ من غزة على سديروت وعسقلان.
يأتي هذا فيما قتل، الاثنين، جراء القصف ثلاثة فلسطينيين، ودُمرت ثمانية مبانٍ بشكل كامل، منها مقر للأمن والمعروف بمبنى “فندق الأمل”، إضافة إلى مقر فضائية الأقصى التابعة لحركة حماس.
هذا وأثار التصعيد الحاصل في قطاع غزة ردود فعل دولية مختلفة، فالأردن دان القصف الإسرائيلي، داعيا إلى تحرك فوري لوقفه وحماية المدنيين، وشددت الناطقة باسم الحكومة جمانة غنيمات على أن التصعيد لن يؤدي إلا إلى مزيدٍ من التوتر والصراع.
هذا فيما أعربت الخارجية الروسية عن قلقها العميق إزاء تصاعد التوتر، داعية الطرفين إلى العودة الفورية إلى نظام وقف إطلاق النار.
بدوره، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، عن أمله في انتهاء التوتر بالقطاع، وحذر من اندلاع حرب قد تتحول إلى مأساة كبيرة.
وأبلغت مصر الإسرائيليين والفلسطينيين بضرورة وقف العمليات التصعيدية في غزة والالتزام بمسار التهدئة.
الضوء الأخضر
فيما قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، منح الجيش الضوء الأخضر للرد على الصواريخ التي تخرج من قطاع غزة، وكذلك حماس قالت في بيان لها إنها ستستهدف مدنا إسرائيلية في حال استمرار القصف على غزة.
من جهتها، هددت كتائب القسام، الذراعُ العسكرية لحركة حماس، بتوسيع قصفها للمدن الإسرائيلية.
وأعلن المتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة في تغريدة على “تويتر”، أن الغرفة المشتركة للفصائل في حالة تشاور جدي لتوسيع دائرة النار، محذراً من أن مليون إسرائيلي سيكونون في دائرة الصواريخ إذا استمر القصف على قطاع غزة.
هذا ويعقد المجلس الأمني الإسرائيلي المصغر الثلاثاء جلسة يناقش خلاها التطورات في قطاع غزة.