نيويورك تايمز تكشف سر «السلاح الخطير» الذي استخدم في اغتيال العالم الإيراني فخري زادة

النشرة الدولية –

كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، السبت، تفاصيل جديدة عن عملية اغتيال العالم النووي البارز محسن فخري زادة الذي جرى اغتياله بمدينة دماوند قرب العاصمة طهران في 27 من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، والذي شكل ضربة قوية للأجهزة الأمنية الإيرانية.

وقالت الصحيفة في تقرير لها إن ”هذه العملية تم لأول مرة فيها اختبار سلاح يتم التحكم فيه من بعد آلاف الكيلومترات، يُعرف باسم ”الروبوت القاتل“.

وأضافت أن عملية اغتيال مسؤول إيراني بحجم زادة كان من الممكن أن يتسبب باندلاع حرب، وهي عملية لا يمكن لإسرائيل تنفيذها دون الموافقة الأمريكية، وهو ما حصل بالفعل.

ونقل التقرير عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين قولهم إن ”اغتياله نُفِّذ باستخدام رشاش يتم التحكم فيه عن بعد“.

ووفقًا لصحيفة نيويورك تايمز، خلال عملية اغتيال فخري زادة، تم اختبار هذا السلاح الذي يتم التحكم فيه على بعد آلاف الكيلومترات والمعروف باسم ”الروبوت القاتل“، لأول مرة، مشيرة إلى أن ”اختبار هذا السلاح من المرجح أن يغير عالم الأمن والتجسس“.

وبحسب مسؤول استخباراتي تحدث للصحيفة الأمريكية دون الكشف عن هويته قال إن ”هذا السلاح هو نموذج خاص من مدفع رشاش FN MAG بلجيكي الصنع، وهو متصل بإنسان آلي متقدم مزود بتقنية الذكاء الاصطناعي وعدة كاميرات، ويتم التحكم فيه عبر الأقمار الصناعية.

وأضاف التقرير ”يبلغ وزن هذا السلاح المتطور حوالي طن إجمالاً، وتم نقله تدريجياً إلى إيران على شكل أجزاء صغيرة تم تجميعها داخل البلاد“.

وعن استعدادات اغتيال زاده، أوضحت الصحيفة الأمريكية أن الاستعدادات للاغتيال بدأت بعد سلسلة من الاجتماعات في نهاية عام 2019 ومطلع عام 2020 بين مسؤولين إسرائيليين، بقيادة مدير الموساد يوسي كوهين، ومسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى، بمن فيهم الرئيس السابق دونالد ترامب ووزير الخارجية السابق مايك بومبيو ووكالة المخابرات المركزية والمخرجة جينا هاسبيل.

وقالت إن ”إسرائيل كانت قد أوقفت حملة الاغتيالات في عام 2012، عندما بدأت الولايات المتحدة مفاوضات مع إيران أدت إلى الاتفاق النووي لعام 2015، وأنه بعد أن ألغى ترامب هذا الاتفاق عام 2018، أراد الإسرائيليون استئناف الحملة لمحاولة إحباط التقدم النووي الإيراني وإجبارها على قبول قيود صارمة على برنامجها النووي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى