ضابط سابق في أمن الدولة المصرية يكشف عن مخطط أمريكي لخلق “ديانة جديدة”
زعم ضابط سابق في أمن الدولة في مصر أن مخططا جديدا تعده الولايات المتحدة الأمريكية يهدف إلى خلق ديانة جديدة في منطقة الشرق الأوسط، تعرف باسم “الديانة الإبراهيمية”، وفق تقرير نشره موقع “روسيا اليوم”.
وقال نائب مدير مباحث أمن الدولة المصرية الأسبق، اللواء خيرت شكري، في حديث للموقع: “في فترة بسيطة شاهدنا قيام 4 دول عربية بالتطبيع مع إسرائيل، وكل المؤشرات تشير إلى دول عربية أخرى قادمة”.
وأضاف: “هناك وثيقة بعنوان “الولايات الإبراهيمية المتحدة” لا تقل خطورة عن وثيقة “هنري كامبل” لمؤتمر 1907”.
وواصل شكري قائلا: “المخطط الجديد الذي يتم إعداده الآن في مطبخ الولايات المتحدة الأمريكية، يقوم على خلق ديانة جديدة على شعوب منطقة الشرق الأوسط، تعرف بالديانة الإبراهيمية، تكون حلا لجميع مشاكل الشرق الأوسط، فجميع مشاكل الأديان الثلاثة، اليهودية والمسيحية والإسلام، جاءت بعد ولادة السيد المسيح والدعوة المحمدية، أي بعد سفر النبي إبراهيم أبو الأنبياء”.
وأكد اللواء خيرت شكري أنه لا يهدف إلى التسويق لوثيقة “الولايات الإبراهيمية المتحدة” بقدر ما يرغب في الكشف عن حقيقة ما يتم التخطيط له للشعوب العربية. وقال: “فكرة هذه الوثيقة بدأ العمل على تنفيذها منذ عام 2013، والتطبيق والتنفيذ على الأرض يتم بسرعة كبيرة من وجهة نظري، فعلينا أن نتعامل مع الوثيقة حتى لو كانت فكرة، بكل جدية”.
وثيقة هنري كامبل
انعقد مؤتمر لندن، أو ما يسمى بمؤتمر كامبل بنرمان، الذي دعا إليه حزب المحافظين البريطانيين سرا، في عام 1905. واستمرت مناقشات المؤتمر عامين، ضمت الدول الاستعمارية في ذلك الوقت، وهي: بريطانيا، فرنسا، بلجيكا، إيطاليا، إسبانيا وهولندا.
وشارك في المؤتمر عدد من المشاهير والفلاسفة وعلماء الاستشراق والجغرافيا والاقتصاد، وخبراء في مجالات النفط والزراعة وغيرها.
وفي نهاية المؤتمر، خرجت هذه الدول بوثيقة سرية، أطلقوا عليها اسم “كامبل” نسبة إلى رئيس الوزراء البريطاني آنذاك، هنري كامبل بانرمان.
وكان الغرض من هذه الوثيقة هي إعداد استراتيجية أوروبية تضمن سيادة الحضارة الغربية في كل أنحاء العالم، وإبقاء شعوب المنطقة مفككة ومتأخرة، ومحاربة أي توجه وحدوي فيها.
ولتحقيق ذلك، دعا المؤتمر إلى إقامة دول في فلسطين تكون بمثابة حاجز بشري قوي وغريب يفصل الجزء الإفريقي من هذه المنطقة عن القسم الآسيوي، ألا وهي دولة إسرائيل، واعتبار قناة السويس قوة صديقة للتدخل الأجنبي.
جدير بالذكر، أنه لا يوجد مصدر علمي موثق لما سبق، إلا أن عشرات الكتاب والباحثين أشاروا إلى هذه الوثيقة في كتاباتهم ومحاضراتهم.