عار عليكم .. تعلموا الوحدة من الأسرى
بقلم: صالح الراشد
النشرة الدولية –
عار عليكم وأي عار، عار أن يتوحد الأسرى في السجون الصهيونية وتتفرقون في أرض فلسطين، عار عليكم أن يتقاسم أبطال السجون العذاب وأنتم تُقسمون العذاب بين الشعب الفلسطيني، عار عليكم أن يعلن الأسرى حرب الأمعاء الخاوية وأنتم تتكرشون من طعام صعنه أعدائكم، عار عليكم سيبقى أبد الدهر حين يقرر الأسرى النجاة سوياً وأنتم تختارون الموت للشعب سويا، عار وأكبر عار أن ينبذ الأسرى أسماء الفصائل ويتوحدون تحت شعار فلسطين فيما أنتم تشيدون للفصائل وقادتها التماثيل لتسجدوا إليها، عار في تاريخكم حين يقدس الأسرى ثرى فلسطين وتقدسون أنتم الرجال، وقمة العار أن يكون لدى الأسرى في سجون الصهاينة هيكل تنظيمي وفكر ناضج لمواجهة الإحتلال فيما أنتم عاجزون عن بناءه رغم حريتكم المزعومة.
يا سادة فلسطين إن من في السجون ليسوا أسرى وأنتم أسرى الخوف والرعب والمصالح، فالجدران لا تصنع الاسير والسجان لا يستطيع حجب الحرية، فجدران السجن لا تختلف عن جدران بيوت قادة الفصائل والسلطة، فجميعها من الباطون المسلح الذي لا يخترقة الرصاص، وعلى أبواب كل منها يقف الحراس، هذا صيهوني يمنع السجين من الهروب، وذلك سلاح فلسطيني يمنع الشعب من الإقتراب من عِليةِ القوم، والسلاح الصهيوني يمنع فكر الحرية من الإنتقال لخارج السجون، والسلاح الفلسطيني يجب رؤية القادة عن حقيقة الشعب الفلسطيني التي تذهل العالم في كل يوم ، لنجد أن الجميع أسرى مَنْ في السجون ومَنْ في الحكم مع إختلاف السجان وديكورات الجدران .
عار عليكم وعدوكم يدرك أن حرية فلسطين لن تكون على أياديكم الممدوة دوماً للسلام، عار عليكم والتنسيق الأمني لتسهيل مهمة الصهيوني ديدنكم، عار عليكم القطيعة بين غزة ورام الله، عار عليكم والشتم والسب يتم تبادله في شتى المجالات، عار سيمسحه أبطال السجون الذين نبذوا أسماء الفصائل، فلا تسمع في السجون الجهاد الإسلامي وحماس وفتح والديموقراطية، عار سيلغيه من عايشوا الصهاينة بصورتهم البشعة وأدركوا أنهم لا يرهبون إلأ الدمى الخشبية، عار سينتهي بإنتهاء الإحتلال بقوة إرادة أبطال السجون الذين سيقودون المرحلة النضالية بكاملها حتى لو كانوا في أروقة العذاب، كون الشعب يثق بهم وبأفعالهم ونواياهم الطيبة لكل ما هو فلسطيني، عار والصهيوني يدرك أن الرعب القادم ليس من القصور بل من السجون، وليس من أحرار الأجساد بل أحرار الفكر، عار عليكم وليس عار على فلسطين بأنها ستتحرر بأيادي مقيدة بالزنازين ومن عتمة السجون، فهكذا كتب القدر أن فلسطين يحررها الابطال وليس تُجار الأوهام والأحلام.