وزارة الأمن الأرجنتينية اعتلقت مشتبه بهم في تخطيط حزب الله لهجوم على قمة “ج20”

يشتبه في صلتهما بحزب الله اللبناني وتضبط بحوزتهما ذخيرة وكمية من الأسلحة وصورة لراية الجماعة الشيعية

النشرة الدولية –

قالت وزارة الأمن الأرجنتينية في بيان إنه تم إلقاء القبض على مواطنين أرجنتينيين، الخميس، للاشتباه بصلتهما بجماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران قبل قمة مجموعة العشرين المقرر عقدها في بوينس إيرس أواخر الشهر.

واعتقل الرجلان اللذان يبلغان من العمر 23 و25 عاما في مسكن بالعاصمة. وعثرت الشرطة على كمية من الأسلحة شملت بندقية وبندقية رش وعددا من المسدسات وغيرها.

وذكرت الشرطة أنها وجدت أدلة على السفر إلى الخارج “بالإضافة إلى أوراق هوية باللغة العربية وصورة لراية حزب الله”.

ولم تحدد الشرطة طبيعة السفر أو وثائق الهوية ولم تكشف عما إذا كان الرجلان أضمرا النية لمهاجمة قمة مجموعة العشرين، لكن مصادر أشارت إلى أن التحقيقات تتركز حول احتمال تخطيط الجماعة الشيعية اللبنانية لهجوم محتمل يستهدف على الأرجح قمة مجموعة العشرين.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الأرجنتين تأخذ في الاعتبار سوابق لحزب الله وإيران في تنفيذ اعتداءات على أراضيها. وقالت وزيرة الأمن باتريسا بولريتس يوم الخميس إن قوات الأمن متأهبة تحسبا لأي أنشطة مريبة قبل المؤتمر.

الأرجنتين تأخذ في الاعتبار سوابق لحزب الله وإيران في تنفيذ هجمات على أراضيها على غرار تلك التي شهدتها بوينس إيرس في 1992 و1994

وأعاد تفكيك شبكة إجرامية دولية يشتبه في صلتها بحزب الله وتضم لبنانيين وتنشط في تبييض أموال المخدرات، الجماعة الشيعية إلى واجهة الاهتمام في دول أميركا اللاتينية التي بدأت في تكثيف حملتها عقب تحقيقات أميركية وفرنسية.

وفي سبتمبر/ايلول اعتقلت الشرطة البرازيلية أسعد أحمد بركات المصنف أميركيا باعتباره أحد أكبر الممولين لحزب الله اللبناني ضمن جهود دولية متواصلة لتجفيف منابع تمويل الجماعة الشيعية المدعومة إيرانيا وقطع شرايينها المالية في دول أميركا اللاتينية.

إلا أن اعتقال اثنين في الأرجنتين لصلتهما المحتملة بحزب الله وضمن حملة استباقية لمكافحة الإرهاب، يزيد الضغوط على الجماعة الشيعية ويعيد تسليط الضوء بشكل أوسع على أنشطتها في الخارج.

وأعاد هذا التطور أيضا إلى الأذهان هجمات دموية سابقة وجهت فيها أصابع الاتهام لإيران وجماعة الجهاد الشيعية التي انصهرت في حزب الله.

وتتحسب الأرجنتين بالفعل لهجمات دموية على غرار تلك التي شهدت في في مارس/اذار 1992 حيث استهدف تفجير انتحاري بسيارة مفخخة مبنى السفارة الإسرائيلية في بوينس آيرس وتبنته حينها مجموعة تسمى حركة الجهاد الإسلامي اللبنانية يشتبه بتحالفها مع إيران وتشير تقارير إلى أنها انحلت لاحقا وانضمت لحزب الله وكان تبريرها للهجوم هو الانتقام لاغتيال الأمين العام لحزب الله عباس الموسوي في فبراير/شباط 1992.

ونشرت الجماعة لاحقا صورا لمراقبتهم للسفارة قبيل التفجير الذي أسفر عن مقتل 29 شخصا وإصابة المئات.

كما شنت المجموعة الشيعية ذاتها (الجهاد الإسلامي اللبنانية) في العام 1994 هجوما دمويا آخر استهدف مبنى الجمعية التعاضدية اليهودية الأرجنتينية (آميا).

وقد وقع في بوينس آيرس في 18 يوليو/تموز 1994، وأسفر عن مقتل 85 شخصا وإصابة المئات بجروح.

وتقول تقارير غربية إنه ثمة صلات وثيقة بين النشاط الإجرامي من تجارة مخدرات وتبييض للأموال وأنشطة إرهابية في دول أميركا اللاتينية حيث يسهل الفساد المستشري تكوين شبكات دولية بما فيها تلك المرتبطة بحزب الله والتي جرى تفكيكها في الفترة القليلة الماضية.

وبدأت محكمة الجنيات في باريس الثلاثاء الماضي محاكمة شبكة لبنانية تضم 15 متهما عن عمليات جمع أموال المخدرات وتبييضها ضمن عصابة منظمة في جلسات تستمر حتى 28 نوفمبر/تشرين الثاني وتسلط الضوء على صلة محتملة لحزب الله اللبناني بالكارتيلات الكولومبية لتجارة المخدرات وتبييض الأموال.

وتتعقب الأجهزة الأمنية الأميركية والأوروبية منذ سنوات الشبكة المتشعبة فيما تبقى علاقة حزب الله بهذه الشبكة إحدى النقاط المهمة التي يتركز عليها التحقيق خاصة منذ اعتقال رجل الأعمال اللبناني محمد نورالدين (44 عاما) الذي ينشط في القطاع العقاري وتجارة المجوهرات وهو أبرز المتهمين في هذه القضية.

ويصف التحقيق الفرنسي حول “الشبكة اللبنانية” أو قضية “الأرز” كما تعرف بأنها “شبكة على درجة عالية من الهيكلية والتنظيم” تمكنت من تبييض عشرات ملايين اليوروهات في السنة لحساب تاجر المخدرات الكولومبي إل تشابولين المسؤول عن إرسال حاويات من الكوكايين إلى أوروبا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button