وطن العجب والعجائب
بقلم: أحمد الصراف

النشرة الدولية –

انكشفت حقيقة أن شهادة الدكتوراه التي يحملها مزيفة، كاسمه، فاختفى عن الأضواء، المغرم بها، واعتقد أن الناس نسوا «فضيحته»!

عاد قبل أيام ممثلاً «إعلامياً» للوزارة وظهر بلقبه العلمي المزيف على شاشة تلفزيون الدولة في مناسبة كبيرة أقيمت في الخارج مؤخراً!

ما فائدة حرف الدال إن لم يكن دالاً على علم وخلق؟ ولماذا هذا الحب المزيف، وهل شعوبنا بالفعل بهذه التفاهة بحيث يؤثر فيها حرف؟

هو رجل دين معروف وصانع نواب. انكشفت حقيقة شهادته «دكتوراه الشريعة» التي ادَّعى حصوله عليها من الولايات المتحدة، التي لا يفقه أصلاً لغتها!!

قام هذا بالاختفاء عن الأضواء فترة لعلَّ وعسى ينسى الناس فضيحته. عاد لنشاطه الدعوي ولزاويته قبل فترة، مذيلاً اسمه بحرف الدال ليفتي، دون أي احترام لعقول من يسألونه، لأنهم غالباً لا يعرفون ما يعنيه حرف الدال!

عمل في بداية حياته مشعوذاً يُخرج الجن من الأجساد. تسببت إحدى محاولاته في إزهاق نفس بريئة حاول بالضرب إخراج الجن منها.

صدر عليه حكم بالسجن عشر سنوات، شفعت له علاقاته بحزب ديني فتمت «لفلفة» الموضوع لمصلحته، وحصل بعدها على الجنسية الكويتية.

أشهرته صحيفة وقناة، وأصبح نجماً، وحقق ثروة، ولكن «الحراك البائس» تسبب في إغلاق الصحيفة والقناة، فتأثر وضعه.

كونه «صبي» الإعلامي بين جماعة الإسطبل، فقد انجرف معهم وتهجم بجرأة على القيادة حينها، فتم سحب الجنسية منه، فهاجر لدولة أوروبية مسلمة للاهتمام بأملاكه العقارية فيها.

تطورت الأمور، وتشكلت لجنة رأسها من شابهه فكراً وشكلاً، فأصدرت توصية بإعادة الجنسية له!

لبد الأخ فترة لا ينبس ببنت شفة، لكي ينسى الناس سيرته و«فعلته وتركته»، لكنه عاد مؤخراً بقوة لساحة جمع مال التبرعات، عن طريق «هدهده السخيف»، وباسم جمعيات أخرى، لتزيد أرصدته من أموال الخيرات، فهو يعرف أن هذا الطريق هو الأقل كلفة والأقل تطلباً للجهد، والأكثر جنياً للمال، خاصة أنَّ مَن هم على استعداد لتصديقه أكثر من «الهم على القلب»!

مواقفنا مع مصر معروفة، وهي أكثر دولة تتلقى المساعدات منا، دون منّةٍ طبعاً! وعلاقتنا معها طوال 70 عاماً أو أكثر، كانت دائماً على ما يرام، وبالتالي كان غريباً صدور قرار قبل فترة بضرورة حصول الكويتي، وربما بقية مواطني الخليج، على فيزا عند الوصول لها مقابل دفع رسم قدره 25 دولاراً!

نتمنى إلغاء هذا الرسم المسيء، خاصة أنه لم يطبق على غيرنا!

تأسست هيئة طباعة القرآن قبل عشر سنوات فشلت خلالها في طبع مصحف واحد.

صرف عليها عشرات ملايين الدنانير دون فائدة.

بعد انتظار طال 4000 يوم تقريباً أعلنت أول من أمس عن طرح مناقصة تصميم وتشغيل تطبيق مصحفها الإلكتروني!

هل سننتظر عشر سنوات أخرى لنرى مصحفها المطبوع؟

علماً بأن تطبيقات المصحف متوافرة على النت.. وببلاش ولا حاجة لمناقصة أصلاً!!

أية فضيحة أكبر من هذه؟

ما أكثر العجب والعجائب فيك يا وطني؟

تبقى بارقة أمل:

أشاد البعض بوزير الإعلام الشاب، وسمعت ممن أثق كلاماً يسر عنه.

تأسفت لسماع خبر منع الإعلام تداول كتاب الأستاذ الإماراتي «جمال السويدي» عن تاريخ الإخوان المسلمين!

بالسؤال تبين عدم صحة الخبر.

شكراً لمعالي الوزير، ونأمل منه تنشيط فعاليات الفن والثقافة والأدب.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى