انتخابات الوحدات نار تحت الرماد .. والفيصلي يبحث عن الطريق
بقلم: صالح الراشد

النشرة الدولية –

ظروف مشابهة تلك التي يمر بها ناديي الفيصلي والوحدات، بعد ان تم تشكيل لجنتين مؤقتتين لإدارة شؤون الناديين مع فارق زمني كبير، فالوحدات سبق الفيصلي بهذه التجرية الموجعة وعانى من وجودها لتوقفها في البحث عن مصادر التمويل، والإكتفاء بتسيير أمور النادي حسب الدخل المتأتي للنادي من خلال العقود التي أبرمتها الإدارات المنتخبة السابقة، وبالتالي فإن دور اللجان المؤقتة أصبح كدور المدير التنفيذي الذي يقوم بتنفيذ قرارات مجلس الإدارة، ويبدو الحال أفضل في الوحدات كون مصادر الدخل ثابتة على عكس الفيصلي الذي دخله المالي أقل من الوحدات، كما قامت اللجنة المؤقتة بفسخ عقود عدد من اللاعبين والمدربين وهذا بحد ذاته عبء مالي إضافة على النادي.

الفارق بين اللجنتين المؤقتتين ان لجنة الوحدات الأخير تتكون من أعضاء الهيئة العامة للنادي، فيما لجنة الفيصلي الأولى تضم موظفين من وزارة الشباب والرياضة لكنهم من مشجعي النادي، لذا لم تتخذ مؤقتة الوحدات قرارات مفصلية وخاصة بقضية رسوم إشتراك النادي على عكس مؤقتة الفيصلي التي اتخذت قرارت بتخفيض قيمة الإشتراك بعد الإستئناس براي الهيئة العامة، وقامت اللجنة المؤقتة في نادي الوحدات بتحويل من تنطبق عليهم شروط من أعضاء مؤازرين إلى أعضاء دائمين، وهو ما يتوقع أن تقوم به مؤقتة الفيصلي مع فتح باب العضوية.

طريق مختلف

تختلف طريق الوحدات والفيصلي في التعامل مع الإنتخابات، فالوحدات يلجأ دوماً إلى صناديق الإنتخابات في ظل وجود أكثر من كتلة تتنافس على المناصب، فيما الأمور كانت تحل بطريقة ودية في الفيصلي ويتم إنتخاب الرئيس وأعضاء مجلس الإدارة بالتزكية، لذا لم يكن مفاجئاً حدوث مشاكل ومشاحنات في إجتماع الهيئة العامة للنادي الفيصلي أوجب تدخل الجهات الأمنية لمنع تفاقمه، وهو أمر لا يحدث في الوحدات وإن كنا نتوقع مشاحنات وتبادل إتهامات خلال أول إجتماع للهيئة العامة الذي لن تنجوا فيه حتى اللجنة المؤقتة التي يترأسها الدكتور فهد البياري.

ويتوقع أن يخوض إنتخابات منصب الرئيس كل من بشار الحوامدة وطارق خوري ويوسف الصقور، ولكل منهم موقفه ومناصروه لذا سيكون الوضع صعباً على الجميع، فيما لم يظهر في ترشيحات الفيصلي لمنصب الرئيس إلا الرئيس السابق بكر العدوان، ولم يُعلن اي عضو في الهيئة العامة عن نيتة لخوض الإنتخابات “ونؤكد لغاية الآن”، كون الباب سيكون مفتوحاً وستتزايد أطماع البعض بعد أن يتم إغلاق باب العضوية، ويتم تحديد المؤازرين لكل مرشح فيها، وعندها قد تكون الحسابات مختلفة، لكن هذا التحضير يمر عبر نيران مشتعلة ومواجهات صعبة، فيما العدوان يٌطالب أن تكون الإنتخابات بالتزكية من خلال الإتفاق على منصب الرئيس وأعضاء مجلس الإدارة.

في المقابل يتم طبخ إنتخابات نادي الوحدات على نار هادئة، فهناك لا وجود لإنتخابات التزكية بل دوماً يتم حسمها بصراع شرس، تسبب في قيادة المجلس الأخير للقضاء الذي اصدر حكماً بحله لتقوم وزارة الشباب بتعيين لجنة مؤقتة، وسيكون التنافس ملتهباً على منصب الرئيس بين الثلاثي المترشحين، وكل منهما استعد بشكل يتناسب مع حساباته للمعركة الإنتخابية التي لن تمر دون خسائر سيدفع ثمنها الجميع.

تجربة مختلفة وأخرى ثابتة..

ستكون التجربة الديموقراطية جديدة على النادي الفيصلي الذي يحسم إنتخاباته دوماَ بالتزكية، فيما هي طريق نادي الوحدات الذي لا تعترف هيئته العامة بحل إلا عبر صناديق الإنتخاب، وبالتالي سنشاهد الفيصلي بثوب جديد فيما الوحدات يرتدي ذات الثوب القديم الجديد، لذا سنجد ان هناك ثغرات في بناء الكتل في الفيصلي على عكس الوحدات الذي تعتبر كتله ثابته وإن حصل تغير يكون في اضيق المساحات، لذا فالمطلوب من العدوان تشكيل كتلة إنتخابية تمكنه من الفوز بالتزكية اذا ضمن غالبية الأصوات التي تعتبر حالياً مضمونة لصالحة، أو خوض إنتخابات مع متنافسين لم يظهروا بعد أطماعهم بمنصب الرئيس، فيما في الوحدات كانت تبرز كتلتان تتنافسان بقوة وقسوة، لكن في هذه الإنتخابات قد يزداد عدد الكتل إلى ثلاثة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى