ميليشيا تابعة لإيران تنشئ مصنعا للأسلحة في ريف الرقة الشرقي

النشرة الدولية –

ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، السبت، أن ميليشيا تابعة لإيران بدأت في تجهيز مصنع لقذائف هاون وقواعد عسكرية ومنصات صواريخ أرض-أرض، وأسلحة أخرى في ريف الرقة الشرقي في شمال البلاد.

وفق ما أفاد المرصد السوري، فإن الأرض التي تقيم عليها ميليشيا “حركة النجباء” مصنعها تعود ملكيتها لأشخاص متواجدين خارج سوريا، لكن “ميليشيات إيران استولت عليها في وقت سابق”.

وكان المرصد أشار، في السادس من أكتوبر الجاري، إلى وصول شحنة أسلحة جديدة إلى سوريا قادمة من العراق، “عبر معابر غير شريعة تستخدمها الميليشيات التابعة لإيران”.

وذكر حينها أن الشحنة توجهت “إلى الميادين بريف دير الزور الشرقي، ومنها إلى قلعة الرحبة الآثرية بأطراف المدينة، حيث جرى تخزينها داخل أحد سراديب القلعة كما جرت العادة”.

وبحسب مصادر المرصد السوري، ضمت الشحنة صواريخ إيرانية قصيرة المدى ومنصات لإطلاقها.

وتشهد سوريا نزاعا داميا منذ عام 2011، تسبب بمقتل نحو نصف مليون شخص، وألحق دمارا هائلا بالبنى التحتية، وأدى إلى تهجير ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.

وليل الأربعاء الماضي، قتل تسعة مقاتلين موالين للنظام يعملون لصالح مجموعات إيرانية، في قصف إسرائيلي استهدف منطقة تدمر في محافظة حمص في وسط البلاد، وفق ما أفاد المرصد.

وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن: “ارتفع عدد القتلى في القصف الإسرائلي الذي استهدف محيط مطار التيفور العسكري قرب مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي إلى تسعة مقاتلين موالين لإيران، بينهم أربعة سوريين”.

وأفاد المرصد أن “الضربات الإسرائيلية طالت مواقع لمقاتلين إيرانيين، بينها برج الاتصالات التابع لهم أيضا، قرب مطار التيفور العسكري جنوب شرق مدينة تدمر”.

وفي الثامن من الشهر الحالي، قتل عنصران غير سوريين من المقاتلين الموالين لإيران، وفق المرصد السوري، في قصف إسرائيلي استهدف أيضا مطار التيفور ومحيطه، فيما تحدث الإعلام الرسمي عن إصابة ستة جنود سوريين.

وخلال الأعوام الماضية، شُنت عشرات الغارات في سوريا، مستهدفة مواقع للجيش السوري وأهدافا إيرانية وأخرى لحزب الله.

ونادراً ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنها تكرّر أنّها ستواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى