مسرح «لابا» يعود للحياة عبر عرض غنائي استعراضي

قدمه الطلاب خلال الحفل الختامي للمخيم الصيفي «كلّنا للكون»

النشرة الدولية –

قدم طلاب المخيم الصيفي «كلنا للكون» عرضاً مسرحياً غنائياً على مسرح أكاديمية لوياك للفنون الأدائية «لابا» في الحفل الختامي للمخيم.

شهد مسرح أكاديمية لوياك للفنون الأدائية (لابا) عرضا مسرحيا غنائيا راقصا لطلاب مخيمها الصيفي الذي حمل شعار “كلنا للكون”، في الحفل الختامي للمخيم.

هو مشهد افتقده الطلاب والأهالي لأكثر من عام ونصف منذ بداية جائحة كورونا، قدم خلاله الأطفال مسرحية عكست قلقهم من سطوة التكنولوجيا على حياتهم ورغبتهم الشديدة في التواصل الإنساني والارتباط بالأرض والطبيعة، واعتمد الأطفال في مشاهدهم على ديكورات معاد تدويرها لخدمة الفكرة، وتخلل الحفل معرض لوحات بريشة الأطفال نفّذوها خلال فترة المخيم التي امتدت خمسة أسابيع.

تعميق المعرفة

وقدم المخيم للأطفال فرصة تعميق معارفهم في كل الحقول الفنية: موسيقى، مسرح، فنون أدائية، فنون تشكيلية، حرف يدوية، إضافة إلى الرياضات البدنية والطبخ وفنون الدفاع عن النفس واليوغا والقصص التفاعلية والرحلات الميدانية التي تضمنت زيادة إلى صالة سينما سينيسكيب.

تفكير الأطفال

وركزت أنشطة مخيم “كلنا للكون” على توظيف الفنون لتوسيع أفق تفكير الأطفال وتطوير شخصياتهم وإضفاء منظور جديد لكل ما يجري من حولهم، فالقصص التفاعلية على سبيل المثال غذت مخيلتهم، والمناظرات التي قام بها الأطفال عقب كل قصة عززت مهاراتهم التواصلية والتعبيرية واللغوية في اللغتين العربية والإنكليزية، وجاءت حصص الدراما لتنمية خيالهم الدرامي وإبداعهم الفني.

أما الموسيقى فطورت لديهم حس الإصغاء والاستماع واستخدام صوتهم بشكل صحي وسليم، وحرصت الفنون الأدائية والرياضات البدنية واليوغا على صحتهم الجسدية والعقلية وارتباطهم بجسدهم، وهو معلوم كيف تصقل الفنون شخصية الطفل وتساعده في الحفاظ على صحته النفسية، أما حصص الطبخ، التي قدمها مطعم “أيامي” في حديقة الشهيد، فكانت متعة للأطفال لمفاجأة ذويهم بوصفات لذيذة وفرصة ليتواصلوا بأيديهم مع الطعام والمكونات البسيطة.

الحياة الطبيعية

ولعل أبرز ما توّج الحفل الختامي للمخيم الصيفي كان لحظة توزيع الشهادات على الأطفال، وفخرهم وسعادتهم بإتمام البرنامج، الأمر الذي جعلهم يخطون أكثر باتجاه الحياة الطبيعية التي يتوقون إليها، حيث يمكنهم الاحتفال بإنجازاتهم ومشاركتها مع أصدقائهم وذويهم.

التغيير الإيجابي

من جهتهم، أكد أهالي الطلاب الفرق الواضح الذي أحدثه المخيم في نفوس أطفالهم، والتغيير الإيجابي الذي كانوا متعطشين له بعد الروتين الذي استمر أكثر من عام ونصف، مضيفين أنهم كانوا مطمئنين لوجود أطفالهم تحت إشراف لابا، والأمان الذي توفره الأكاديمية.

وكان المخيم استأنف نشاطه بداية سبتمبر وفق الاشتراطات والتدابير الصحية، بعد توقفه في أواخر يوليو تماثلا لقرارات الدولة حينها بإغلاق أنشطة ومخيمات الأطفال، ويحمل المخيم عنوان “كلنا للكون” كدلالة على ارتباط الإنسانية ببعضها، وهو أمر بات جليا عقب أزمة كورونا التي جعلت العالم أقرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى