وفاة كولين باول بفيروس كورونا وبايدن يأمر بتنكيس الأعلام حدادا على وفاته

النشرة الدولية –

توفي وزير الخارجية الأميركي الأسبق، كولن باول عن عمر يناهز الـ84  عاما، بسبب مضاعفات الإصابة بفيروس كورونا، بحسب تقرير نشرته شبكة “سي أن أن”.

وأمر الرئيس الأمريكي جو بايدن، بتنكيس الأعلام حدادا على وفاة كولن باول متأثرا بإصابته بفيروس كورونا.
وقال بايدن، في بيان بثه البيت الأبيض، إن الجنرال باول ، الذي وصفه بالصديق الوطني، كان قد تولى أرفع المناصب العسكرية، وقدم المشورة لأربعة رؤساء بالولايات المتحدة وجسد أعلى المثل كمحارب وكدبلوماسي معربا عن عميق حزنه لوفاته.
وأضاف أنه أمر بتنكيس الأعلام بالبيت الأبيض وجميع المنشآت العامة والمواقع العسكرية وفي أنحاء الولايات المتحدة حتى غروب يوم 22 أكتوبر 2021 احتراما للجنرال باول وخدمته للبلاد.

ويعتبر باول أول وزير خارجية للولايات المتحدة من ذوي البشرة السوداء.

وكتبت عائلة باول على فيسبوك، الاثنين “توفي الجنرال كولين باول، وزير الخارجية الأميركي السابق ورئيس هيئة الأركان المشتركة، صباح اليوم بسبب مضاعفات فيروس كوفيد 19”.

وأضافوا “لقد فقدنا زوجا رائعا ومحبا وأبا وجدا وأميركيا عظيما”، مشيرين إلى أنه كان قد حصل على لقاحات كورونا بالكامل.

وعبر الرئيس الأمريكي جو بايدن عن حزنه وقال “لقد شعرت أنا وزوجتي جيل بحزن عميق لوفاة صديقنا العزيز والوطني الذي لا يُشَقّ له غبار في الشرف والكرامة، الجنرال كولن باول”.

وأضاف في بيان له ” عملتُ معه عن كثب عندما كنت عضوا في مجلس الشيوخ، وكان هو يشغل مناصب مستشار الأمن القومي، ورئيس هيئة الأركان المشتركة، ووزير الخارجية. على مدار سنواتنا العديدة من العمل معا، كان كولن على الدوام – وحتى في حالة الخلاف معه في الرأي – شخصا يقدّم لك أفضل ما لديه ويعاملك باحترام.

وتابع قائلا “لقد كان كولن يجسّد أسمى المُثل العليا لكلّ من المحارب والدبلوماسي. كان ملتزما بقوة أمتنا وأمنها قبل كل شيء، وبعد أن خاض الحروب، أدرك أكثر من أي شخص أن القوة العسكرية وحدها لا تكفي للحفاظ على سلامنا وازدهارنا. ولقد لعب دورا قياديا – من مقعده المتقدّم في فهم التاريخ ومن خلال تقديم المشورة للرؤساء وتشكيل سياسات أمتنا – بالتزامه الشخصي بالقيم الديمقراطية التي تجعل بلدنا قويا. وكان على الدوام يضع البلد قبل نفسه، قبل الحزب، وقبل أي شيء آخر – سواء عندما كان جنديا أو دبلوماسيا، وهو ما أكسبه احترام الشعب الأمريكي بلا حدود”.

وأضاف “كان كولن صديقي. كم كان من السهل مشاركته بطرفة أو ضحكة. كان رجلا مؤتمنا يمكن الاعتماد عليه في السرّاء والضرّاء. وكان بإمكانه أن يقود سيارته الرياضية “كورفيت ستينغراي” أفضل من أي سائق آخر – وهو أمر خبرته شخصيا على حلبة السباق عندما كنت نائب الرئيس. ولسوف أبقى إلى الأبد ممتنّا لدعمه ترشيحي للرئاسة ولمعركتنا المشتركة من أجل روح الأمة. سأفتقد كثيرا حكمته في المستقبل. لقد كان كولن باول رجلاً صالحًا”.

وباول كان جنديا شارك في حرب فيتنام، وأصبح مستشارا للأمن القومي خلال رئاسة رونالد ريغان، وأصغر أميركي من ذوي البشرة السوداء رئيسا لهيئة الأركان المشتركة في عهد الرئيس جورج بوش الأب، وكان وزيرا للخارجية في عهد جورج دبليو بوش.

وولد بأول في نيويورك عام 1937، والداه مهاجران من جامايكا.

وباول كان من أشد المدافعين عن غزو العراق، حيث قدم في الخامس من فبراير 2003 أمام مجلس الأمن الدولي عرضا كاملا حول أسلحة دمار شامل يملكها العراق وشكلت ذريعة لغزو هذا البلد، وفق وكالة فرانس برس.

واعترف باول بأن ذلك “لطخ” سمعته. وقال “إنها وصمة لأنني أنا من قدم هذا العرض باسم الولايات المتحدة أمام العالم، وهذا سيبقى جزءا من حصيلة عملي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى