لماذا؟.. أولويات حياتية في انتظار قرارات فاعلة في مجلسي الشورى والوزراء
بقلم: فريدة العبيدلي
التطلعات ترقى لحجم الأمانة والمسؤوليات المنوطة بالمجلسين
النشرة الدولية –
مع الشروع في بداية انعقاد مجلسي الشورى المنتخب، والوزراء ستتجه الأنظار قاطبة إلى ممثلي المجلسين أبناء هذا الوطن المعطاء، منتظرين منهم البت في القضايا الحياتية الأساسية التي تعد من الأولويات في حياة المواطنين، كونهم أهلًا وثقة لما كلفوا به من مهام تتعلق بالارتقاء بحياة المواطنين، وتوفير سبل الحياة الحرة الكريمة لهم وللأجيال القادمة، والحفاظ على مكتسبات الوطن ورفعته، الجميع في انتظار قراراتهم، والتطلعات ترقى لحجم الأمانة والمسؤوليات المنوط بهم حملها.
والتي تستوجب الآتي:
– عند مناقشة مشاريع القوانين والقرارات أن يضعوا أنفسهم مكان المواطن ذي الدخل المحدود، وأن لا يقيسوا المواضيع على مقولة الأعلى دخلًا في العالم، فيرفعوا من سقف الأعباء المالية كالضرائب وغيرها.
– الانطلاق مما انتهى منه من سبقهم، فيبدؤون بتقييم لوائح التشريعات والقوانين، واستراتيجيات العمل وخططه، ليتعرفوا على جوانب الخلل لمعالجتها وجوانب القوة لتعزيزها، وذلك من واقع المستجدات المستحدثة على أرض الواقع حتى تتواءم مع مصلحة المواطن والوطن.
– الاهتمام بالقضايا الاجتماعية الملحة على الساحة المحلية المحتاجة لقرارات جادة فاعلة، بوضعها على رأس قائمة أولويات أجندات اجتماعاتهم، كونها قضايا حياتية أساسية وليست هبات تمنح ومنها:
– زيادة رواتب المتقاعدين، توفير التأمين الصحي للمواطنين أسوة بغيرهم ممن سيحظون بخدمة القطاع الصحي الحكومي والخاص، توظيف الخريجين، مراعاة عدم الدخول في مشاريع وأجندات لا تتناسب واقتصاديات الوطن، والحرص على دراسة الواقع بمخاطره وتحدياته وفرصه، واختيار المفيد للصالح العام حتى لا يأتي وقت يُبكى فيه على اللبن المسكوب.
– التركيز على التعليم العام ومتابعة الخاص للحد من فوضى السياسات السائدة فيه.
– النظر بعين الاعتبار لواقع خلل التركيبة السكانية، والعمل على علاجه بكافة السبل المؤدية لتلافي تفاقمه مستقبلًا.
– متابعة إنجاز تبعات ما يعانيه الناس من أعمال طرق أثرت سلبًا على حياتهم وتنقلاتهم في الأحياء والشوارع الرئيسة.
كلمة أخيرة: لا يفرحوا بتصفيق المطبلين والمنافقين ممن يبالغون في مدح مهام أعمالهم اليومية، ويصورونها كأنها إنجاز ساحق لا مثيل له على مستوى الداخل المحلي والخارج العالمي، التصفيق الذي تضيع في خضمه التفاصيل المهمة للارتقاء بحياة المواطنين ومستقبل الوطن.
وفقهم الله وسدد خطاهم لما فيه الصالح العام للمواطنين والوطن.