الفرشيشي تستعين بالماء لسرد حكاياتها… الرواية بالنسبة إليها هي أن ترى العالم في انعكاسات الماء الأكثر نقاء
النشرة الدولية –
مع انطلاق الموسم الثقافي الجديد في تونس استضافت المكتبة العمومية بمنطقة الدندان القاصة والناقدة التونسية هيام الفرشيشي للاحتفاء بتجربتها الإبداعية والثقافية وتقديم روايتها الصادرة مؤخرا عن دار الكتاب بتونس “أطياف ماء قديم”.
وبعد كلمة البداية التي رحبت فيها مديرة المكتبة بالضيفة والحضور، أعطت إشارة انطلاق الجلسة فقامت الكاتبة سوسن العجمي بتقديم الرواية متناولة عتباتها منطلقة من تأويل دلالات الماء وإعطاء نبذة عن عوالمها وشخصياتها.
وخصصت الجلسة لحوار مع الفرشيشي أجراه الصحافي محمد الماطري صميدة. وقد مثل الحوار المطول في مئة سؤال النبش في ذاكرة الفرشيشي والصور والشحنات العاطفية الكامنة وراءها، وكانت الإجابات البرقية مشحونة بتجليات الذات والتفاصيل الإنسانية التي عاشتها الكاتبة في علاقتها ببيئتها وعائلتها وما بقي في ذاكرتها من رحلاتها داخل البلاد وخارجها منذ الطفولة وإلى الآن، إلى جانب طرح أسئلة حول مواقفها من قضايا ثقافية وطنية وعربية.
وبخصوص كتابتها لرواية “أطياف ماء قديم” بينت أنها مشغل أدبي جمالي بعد إصدار ثلاثة مجاميع قصصية.
والرواية بالنسبة إليها هي أن ترى العالم في انعكاسات الماء الأكثر نقاء. أن تتيح المجال للأشياء بأن تغمس ألوانها وأشكالها في نفسها بالشكل الكافي لتستقر وتصنع عوالمها الجمالية. وأن تستدعي من خلال الماء الصور الهاربة التي تلاحقها ذاكرتها. وأن تتعدد صور الماء في كل تمظهراته الطبيعية كي تتدفق الأحداث كالماء وهي تتوهج بطاقة الحياة، مشددة على أن الرواية هي القدرة على سبر مغاور الواقع المرعبة ولكنها تشحنها بطاقة رهيبة على اللعب بأحداث هذا الواقع وتحويلها إلى هموم فكرية وفنية.