في ميلادك كم نحن بحاجة إليك عُد يا رفيق لبنان والعرب

كتب خليل مرداس في الشفافية نيور:

النشرة الدولية –

حاضر غائب بيننا… تناديك بيروت يا منقذي عد.. عد إلي وساعدني.. عد إلي واحمني منهم.. من هؤلاء الذين يريدون قتلي، وسلبي، وإبادتي.

عد يا رفيق بيروت، ولبنان.. رفيق الأمن والأمل والآمال.

كم نفتقدك في يوم ميلادك، وكم نفتقد خوفك على لبنان. بيروت تنزف وتبكي كل يوم، وآهات الأمهات لم تسكن، ودموعهن لم تتوقف.. نتوق إليك يا شهيد الوطن مع كل نكبة تحل بنا، نتوق إلى رؤيتك وحنكتك ووطنيتك. لبنانك ما عاد لبنان، فمن استلمه قد قتله، وخربه، وأرجعه إلى الحضيض.

دفعت دمك ثمنا للحرية والسيادة والاستقلال.. دفعت حياتك ثمن صوتك الحر.. مسيرتك تشهد على وطنيتك، فأنت الذي قلت “لا يوجد أحد أكبر من بلده.” الجسور التي مددتها خلال مسيرتك تداعت، وتهاوت، وتساقطت، بسبب الأنانية والتبعية.

شخصية محورية، سياسية اقتصادية،  استطاع الحريري آنذاك أن يعمل المعجزة، فبعد الخروج من حرب أهلية دامية، صمم الحريري على إعادة لبنان لسابق عصره، لبنان الحياة، والمشاريع، والاستثمارات، والرغد. رؤية الحريري كانت تنصب على الخدمات والاستشفاء والمصارف والاستثمارات، نفس الفكرة طبقتها الإمارات، وها هي تزهر نجاحا وتفوقا.

لو كان الحريري موجودا اليوم لكان منع هذا الانهيار الحاصل، ولكان ثبّت علاقات لبنان مع أشقائه بدل تدهورها، لا بل الأجدر القول بأنه لو كان الرفيق موجودا اليوم لما وصل لبنان إلى الحضيض الذي ينازع فيه.

نفتقدك يا رجل الدولة، ونفتقد عقلك وصبرك وبصيرتك.. كم نشتاق إليك، وكم نشتاق لرجل هزم الصعاب، وقرر التضحية لأجل أبناء البلد. لم يعرفوا قيمتك إلا لما فقدوك، أهانوك وقتلوك، وخربوا لبنانك الآمن المشرق والمزهر.

يا رفيق لبنان، اشتاق اليك اللبنانيين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى