الأميركي طلب من جوزيف عون الترشح رسميا للرئاسة اللبنانية
خليل مرداس “الشفافية”
ليس غريبا أن تبدأ المعركة الرئاسية مع اقتراب الإستحقاق النيابي، وليس غريبا في لبنان أن تبدأ المداولة والقراءة لما هو آت، فهذا البلد هو بلد التقلبات والتحولات والمفاجآت.
للأمريكي كان ولا يزال له الدور الكبير في اختيار رئيس الجمهورية اللبناني، فقد لُمس طلب أمريكي جديد يتجلى في أن يتحضر قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون لكي يكون المرشح الرسمي لرئاسة الجمهورية.
عدة مؤشرات تؤكد هذه النظرية، إذ أن قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون يكاد يكون القائد الوحيد الذي تم استقباله لثلاث مرات، إذ يعد هذا التكريم نادرا جدا في عهود القادة السابقون.
سابقة أخرى حضى بها القائد جوزيف عون وهو عندما تم استقابله في قصر “الاليزيه”، فاستقبال موظف لبناني برتبة قائد جيش في القصر اعتبر سابقة خطيرة ومفاجئة.
مرشحون بارزون يظهرون على الساحة الرئاسية أولهما يأتي رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، ورئيس تيار المردة الوزير سليمان فرنجية، أما باسيل فهو الأخر أيضا يعتبر مرشح طبيعي ليرث تركة عمه الرئاسية. أما تجارب كل من الرئيس السابق ميشال سليمان، والراحل وفؤاد شهاب، والرئيس السابق إميل لحود، والرئيس الحالي ميشال عون، كلها تجارب تجعل من جوزيف عون مرشحا طبيعيا للرئاسة بصفته قائدا للجيش.
معركة طاحنة ستكون هي الأخرى تماما كالبلد، فأمريكا وضعت الملف اللبناني على هوامشها منتظرة ما ستؤول إليه المفاوضات الإيرانية والملف السوري، أما روسيا فقد برز دورها لبنانيا نسبة الى ما تخطط له في سوريا، أما الدول العربية التي أعلنت قطع العلاقات الديبلوماسية مع السلطات اللبنانية، فمنها من ينتظر الى ما سيؤول له الملف الايراني، ومنها من يضغط لتشجيع لبنان على بدأ التطبيع مع الإسرائيلي.
أما فرنسا الأم الحنون فإن مصالحها هي أخرى كبيرة جدا، فالجوع النفطي على الشواطئ اللبنانية سيفرض حتما معركة كسر عظم في الشهور المقبلة.