بين زواج القاصرات والبيدوفيليا إغتصاب بالقانون!
بقلم: نقولا ابو فيصل

النشرة الدولية –

ان العقلية الذكورية لبعض أشباه الرجال في العالم العربي الذين تربوا على ثقافة قائمة على الأجوبة الجاهزة دون الإجتهاد والتفكير فى محتواها وعلى قاعدة أنها تلبى مصالحهم ورغباتهم وذلك لتغطية الجهل وطمس الحقائق ، ناهيك عن القهر والتمييز والحرمان والعنف التى تتعرض له المرأة التي تقع فريستهم .

والبيدوفيليا هي شذوذ جنسي حيث يقوم اشباه الرجال بممارسة الجنس مع الاطفال ، أما ظاهرة زواج القاصرات من الرجال كبارًا كانوا ام في عمر الشباب، فإنها تعود لأسباب مادية، تدفع الاهل لبيع الطفلة الى تاجر نافذ مقتدر حيث يعمي المال قلوب الاهل عن فهم نتائج وابعاد مثل هذا الزواج وتأثيره السلبي على الطفلة القاصرة، وما سوف تعانيه من مثل هذا الزواج الجائر وغير المتكافيء، والذي هو في الحقيقة عبارة عن أتجار بجسدها حتى ولو كان الزواج موثق، فإن ما كتب من عقود وخلافه يعتبر في مثل هكذا زواج استغلال جنسي فاضح لجسد فتاة قاصر، ولمضمون وروح الزواج الحقيقي المعروف والمعهود، وابعاده الموضوعية،

فالزواج من فتاة قاصرة لا يؤسس  لاسرة اذا كانت جاهلة ، ولم تستكمل تعليمها، كما انها لا تستطيع فهم ابعاد مثل هذا الزواج والهدف منه والارجح انها سوف تكون لعبة بيد من يتزوجها، ويستغلها جسديا، بدون اية عواطف انسانية متبادلة تذكر ومن اجل متعته الخاصة فقط  بغض النظر عن الآثار السلبية التي ستعاني منه الزوجة القاصرة ، فهي قد تكون غير مهيأة، لا نفسياً ولا جسمياً  ولا عقلياً ولا ثقافياً، لمثل هذا الزواج فتتحمل القاصرة عبئا لا قدرة لها عليه، ولن تفهم دورها به مطلقًا وقد يستغلها هذا الزوج حسب رغبته وشهوته.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button