الكابتن اللبناني عادل مصطفى الذيب مؤسس أول مدرسة طيران في دولة الامارات
النشرة الدولية –
المهندسة ريان نجار –
أكدت هيئة الشارقة للمتاحف من خلال احتفالية الهيئة السنوية بيوم الإمارات للطيران المدني، بأن تاريخ الطيران بدأ مبكراً في إمارة الشارقة عبر افتتاح أول مطار في المنطقة وأول مدرسة لتعليم الطيران في الدولة.
في هذه الأثناء نظم معرضاً احتوى على العديد من الصور والمراسلات والوثائق التي تبرز تاريخ مطار المحطة، والمدرسة الأولى للطيران وتم تسليط الضوء على انجازات ابن بلدة كفرمتا و الامرأة الاولى التي تخرجت منها و التي كانت الاصغر سناً في تاريخ الحصول على رخصة خصوصية في قيادة الطيارة عن عمر يعادل الخمسة عشر عاماً والعديد من المناسبات التي تصب في خانة التطور والازدهار في مختلف المجالات في دولة الامارات.
فبرز دور ابن بلدة كفرمتا الكابتن عادل الذيب في إنشاء مدرسة الطيران في إمارة الشارقة في ١٦ ايار ١٩٧١، وذلك بعد حصوله على أول رخصة طيار للاستخدام في الدولة، التي تأسست المدرسة على يديه وشغل منصب المدير لها حتى العام ١٩٨٢.
ولد الكابتن عادل الذيب في منطقة كفرمتا قضاء عاليه حيث نشأ وترعرع في البلدة وأكمل دراسته وحاز على شهادة الهندسة المدنية، شهدت مسيرته العملية العديد من الإنجازات تحديداً في اواخر الخمسينات من القرن الماضي حيث قام بتحقيق العديد من المشاريع الضخمة في المملكة العربية السعودية، ومن ثم توجه الى إمارات الساحل المتصالح لإنجاز العديد من المشاريع للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان(رئيس الدولة)، والجدير بالذكر هنا أن شغفه بالطيران بدا واضحاً منذ خدمته في الجيش البريطاني خلال الحرب العالمية الثانية حيث استحوذ عام ١٩٧٠ على رخصة الطيران الخاصة به في إنجلترا، وقام بشراء ٦ طائرات من Elstree Aerodrome في انكلترا واودعهم في امارة الشارقة.
كان يدير اعماله في العديد من شركاته الخاصة واشهرهم مستشفى عجمان الخاصة.
كما شغل العديد من المناصب البارزة بما في ذلك السكرتير الخاص لحاكم الفجيرة الراحل الشيخ محمد بن حمد الشرقي، كما كان رئيس الطيار المدني لإمارة الفجيرة وساهم من خلال منصبه بالعديد من المفاوضات التي ساهمت واسست لاتحاد امارة الفجيرة وابو ظبي.
وفي الثمانينات شغر منصب مسؤول العلاقات العامة في سفارة الامارات العربية المتحدة في لندن واكتسب سمعة طيبة في التفاني والإخلاص لدولة الإمارات ومواطنيها في بريطانيا.
توفي الكابتن الذيب في عام ٢٠١٥ عن عمر يناهز ٨٨ عاماً في منزله في عجمان وذلك بعد انقضاء نصف قرن في خدمة الإمارات.
اللافت بالذكر هنا ان ابنته نورا الذيب تشارك اليوم في معرض الشارقة وتستعرض العديد من مقتنيات تتضمن رخص الطيران الخاصة بوالدها وبعض من الاتفاقيات والصور وزي الطيران وتروي قصص والدها بشغف الذي صنع تاريخاً مشرفًا يقدر ويكرم خارج حدود الوطن.
اولاد كابتن عادل، نورا وفادي الذيب