مجددا الآلاف السودانيون يتظاهرون برغم عودة حمدوك للسلطة
النشرة الدولية –
نزل آلاف السودانيين للشوارع مجددا، الخميس، في مظاهرات تطالب بحكم مدني شامل، رفضا لما يرونه اتفاقا “يعيد الانقلاب بصيغة جديدة”.
وهتف المتظاهرون في منطقة أم درمان “حكم العسكر ما يتشكر” و”المدنية خيار الشعب” فيما ردد محتجون في شارع الستين بوسط الخرطوم “الشعب يريد إسقاط النظام”، كما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس.
وعلى الرغم من استئناف نشاطه، إلا أن السودانيين أعلنوا، عبر العديد من القوى السياسية، رفض اتفاق حمدوك مع العسكريين واعتبروه اتفاقا “ينقلب” على مطالب الحكم المدني للبلاد.
والاثنين، تعهد البرهان تعهد خلال اجتماع مع قيادات الجيش وقوات الدعم السريع (ميليشيا شبه عسكرية) إجراء انتخابات “حرة نزيهة” في العام 2023.
وكشف البرهان في حوار مع صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية أنه في تواصل مع حمدوك بشكل دائم، وبرر احتجازه في منزله لحمايته من أي ضرر لأن بعض الجهات السياسية الفاعلة لا تريد أن ينجح الانتقال”، حسب تعبيره.
من جهته، قال حمدوك في مقابلة صحافية إن من أسباب قبوله التوقيع على الاتفاق السياسي “عدم ضياع مكتسبات العامين الماضيين”، بالإضافة إلى تحديد “تاريخ واضح للانتخابات”.
ويتهم المتظاهرون في الشارع حمدوك “بالخيانة” ويعتزمون مواصلة الضغط على السلطات العسكرية – المدنية الجديدة، التي عُدلت تركيبتها لاستبعاد أنصار الحكم المدني البحت واستمرار الانقلاب، وفق ما يرى المحتجون.
ولقي ما لا يقل عن 40 شخصا مصرعهم خلال المواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن منذ أن أعلن الجيش حالة الطوارئ وإقالة الحكومة المدنية في 25 أكتوبر الماضي.