صدقت يا بومحمد
بقلم: د. نرمين الحوطي

النشرة الدولية –

كان اللقاء من مساء يوم الأربعاء الماضي «ملتقى بيت أبومبارك»، كان محور نقاشنا في ذلك اليوم عن «معرض الكتاب» والذي إلى الآن لم يعرف سبب إلغائه؟!

بعد السلامات والتحيات بين الحاضرين والسؤال عن الأحوال قام «بومبارك» بتوجيه السؤال لي مباشرة وقال: يا أهل التخصص.. شخبار معرض الكتاب؟ فأجبت: ما أدري عنه شيء طال عمرك. بابتسامة ودهشة رد: عيل منو اللي يدرى؟! فأجبت: بالفعل لا أعلم شيئا لأن كل ما نسمعه أقاويل، ناس تقول عشان الاشتراطات الصحية، وناس ثانية تقول إن المكان اللي المفترض يقام فيه المعرض وزارة الصحة شاغلته عشان التطعيم.. وغيرها من قصص قيلت بس شنو الصح منها ما حد يعرف؟.. واللي أعرفه عن حضرتك ما تحب الأقاويل، تحب الإجابة تكون سليمة وصحيحة 100%.

وهنا استأذن «بومحمد بالحديث» وقال: كل ما قالته الدكتورة صحيح، نعم أقاويل كثيرة، وعلامات استفهام كثيرة بأن يقام معرض عطور ويلغى معرض الكتاب! مع العلم أن المعرضين في المكان نفسه الذي تشغله وزارة الصحة للتطعيم! هذا ما أصاب العديد سواء خارج الكويت أو داخلها بالدهشة! والأغرب من هذا أن القائمين على معرض الكتاب لم يصرحوا إلى الآن عن الأسباب التي منعت قيام معرض الكتاب لهذا العام! مع العلم بأن الموضوع أسهل مما يكون!

بدهشة سأل الجميع بومبارك: اشلون «بومحمد»؟. فأجاب: طال عمركم معرض الكتاب تاريخ مثبت لدى المسؤولين ولدى الجميع وأقصد دور النشر، بعيدا عن جائحة covid-19 والأشهر التي أغلق العالم من أجلها ولكن الآن العالم بدأ يفتح أبوابه مع الاشتراطات الصحية.. فكان الأبدى من القائمين على معرض الكتاب «وزارة الإعلام ومجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب» قبل ذلك التاريخ بأشهر بأن يقوموا بإرسال كتب رسمية لوزارة الصحة.. أولهما بأخذ القاعة المعتادة إقامة المعرض بها.. وثانيهما بالاستئذان في إقامة المعرض ومعرفة آلية الشروط الصحية لتنظيم المعرض، فإذا كان الرد بالرفض كانت توجد حلول أخرى بالرد على وزارة الصحة.. فالكل يعرف أن التطعيم ما شاء الله لم يصبح مثلما كان وقت الجائحة، ومن الممكن أن يصبح التطعيم في المستوصفات. هذا إذا كان رد وزارة الصحة بالرفض على إعطاء المكان.

وأعتقد أن هذا لم يحدث، والدليل أن معرض العطور أقيم وما شاء الله والإقبال عليه تبارك الرحمن الله.. «المراد» نرجع لموضوعنا معرض الكتاب، تلك المخاطبات لو تمت لكان من السهل أن يقوم القائمون على تنظيم معرض الكتاب بالرد والتصريح عن سبب إلغاء المعرض، وكانوا لن يواجهوا أي حرج عند سؤالهم عن الأسباب. بس طال عمرك للأسف أنت عارف ربعنا لاهيين باستراتيجيتهم.

٭ مسك الختام: «إنهم يريدون أن يفتحوا العالم وهم عاجزون عن فتح كتاب».. نراز قباني.

 

زر الذهاب إلى الأعلى