«ناسا».. وسرقات الجن
بقلم: أحمد الصراف
النشرة الدولية –
أعلن الأزهري «أبو بكر جاد الرب» تمسكه بسابق آرائه من أن الجن يمكنه أن يسرق الأموال والذهب والأطعمة، وأن له عالماً كعالمنا، ومنهم جيدون، ومنهم سيئون!
***
انبرى رجال الدين في الكويت للموضوع، رداً على تساؤلات صحافية، وعن مدى قدرة الجن على السرقة، والتزاوج من الإنس، وغير ذلك من معضلات شائكة، فصرح عجيل النشمي بأن من ينكر وجود ذلك، فهو، باختصار شديد، كافر.
كما أكد زميله سعد العنزي أن الجن يصرع الإنسان في بعض الأحيان ويؤذيه، فمنهم من يدخل فيه عشقاً أو تفريقاً أو حاقداً أو عن طريق إصابة بعين. وان عالم الجن عالم مغاير لعالم البشر، ولكن يتشابهون في الانتماء والعقائد، فمنهم المسلم، ومنهم من هو من أهل الكتاب، ومنهم من لا دين له، ومنهم الصالح المؤمن، ومنهم الفاسد المؤذي، وهذا يسمى شيطاناً، بسبب ما يحمله من أذى وضرر للناس. وعلى الإنسان المصاب بالمس الصبر وأن يلتزم بالرقية الشرعية دائماً مع أذكار الصباح والمساء وزيادة النوافل لتجنب مواقع الشياطين وأذيتهم. ورفض فكرة إنجاب الجن من الإنس، ولو أنهم يستمتعون بعضهم ببعض.
أما «الأستاذ» محمد ضاوي العصيمي، فقد ذكر أن الجن فيهم البار، وفيهم الفاجر والأمين والخائن، وأنهم يقومون بالسرقة، كما أنهم مؤذون ويقتلون.
وقال رجل دين رابع إن فسقة الجن قد يتسلطون على الإنسان، فيسرقون من طعامه أو من متاعه، وان الجن إذا تمرد وفسق صار شيطاناً. أما ما يقال عن زواج الجني بالإنسية أو العكس، فغير صحيح.
وفي المقلب الآخر من آراء هؤلاء قال «المعالج الشعبي» جاسم بهمن إنه تمكن من سجن ثلاثة من الجن وحجز حرية رابع، وهذا الأخير كان متلبساً في امرأة خليجية، فأخرجه منها ووضعه في خاتمه. أما الثلاثة الباقون، فأحدهم في منطقة كبد، وأنه قام بسجنه في إناء فخار… إلخ!
يتساءل البعض عن سبب عدم رؤيتنا للجن، ولماذا لا يقومون بأداء أعمال طيبة، كإجراء العمليات الجراحية مثلاً؟ ولكن لم يتبرع أحد للإجابة عن السؤال، فالنجاح في إخراج جن لا يتطلب دليلاً. أما النجاح في القيام بعملية جراحية، فبحاجة إلى ألف دليل.
أما «الداعية» المودرن، وممثل وجهة نظر الإخوان المسلمين «طارق سويدان»، فقد أنكر جملة وتفصيلاً، ومن منطلق شرعي، تلبس الجن للإنسان!
***
لا أدري من نصدق، فقد أتعبنا كل هؤلاء؟ وأشعر بالعجز عن الرد على مثل هذه الأمور، فهل انتهت كل مشاكلنا بحيث أصبحت هذه الأمور محور حياتنا ولب مشاكلنا، ونحن نرزح تحت كل هذا الكم من التخلف في كل مجال يمكن أن يخطر على البال؟
وهل ننعم بالفعل بالترف، بحيث تتفرغ صحف وقنوات لنشر مثل هذه الفتاوى والمقابلات، فينشغل الجميع بها عن حقيقة ما نشكو منه؟
***
أثناء انشغال أحدهم في إخراج جن من جسد المرأة وسجنه في خاتمه، أطلقت وكالة الفضاء الأميركية «ناسا» في 24/11/2021 مركبة فضائية لأداء مناورة حقيقية والاصطدام بكويكب، يفترض أنه متجه للأرض، وسيحدث خراباً كبيراً بها، ومنعه بتحطيمه بشكل كامل!
واعتبرت التجربة أكبر اختبار حتى الآن لدور وكالة الفضاء الأميركية في الدفاع عن كوكبنا من خطر حقيقي قادم.
يبلغ وزن المركبة الفضائية 1200 رطل، واصطدمت بالكويكب الصغير المسمى «ديمورفوس» بسرعة تبلغ أكثر من 24 ألف كلم في الساعة!!