تراجع حاد للإسلاميين في الانتخابات المحلية الجزائرية
النشرة الدولية –
اكتسح حزبان داعمان للرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، الانتخابات المحلية والولائية التي شهدت أيضا تراجع الدعم الشعبي للأحزاب الإسلامية، وفقا للنتائج الرسمية.
وأعلن محمد شرفي، رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، النتائج الرسمية مساء الثلاثاء بعد التصويت الذي شهدته البلاد يوم السبت الماضي.
وجاء التصويت وسط قلق وإحباط شعبي واسع النطاق بسبب ارتفاع أسعار السلع الأساسية والشقق السكنية وتكاليف الرعاية الصحية.
وحصد حزب “جبهة التحرير الوطني” أكبر عدد من المقاعد، 5978 مقعدا، في الانتخابات البلدية، حيث كانت له الأغلبية المطلقة في 124 بلدية من مجموع 1541، فيما كانت له الأغلبية النسبية في 554 أخرى.
وجاء حزب “التجمع الوطني الديمقراطي”، المتحالف مع “جبهة التحرير”، في المركز الثاني، إذ حصل على 4584 مقعدا في الانتخابات البلدية (الأغلبية المطلقة في 58 بلدية والأغلبية النسبية في 331)، مقابل 366 مقعدا في الانتخابات على مستوى الولايات..
وانخفض الدعم للحزبين الإسلاميين “البناء الوطني” و “حركة مجتمع السلم” بشكل حاد مقارنة بالانتخابات التشريعية في يونيو الماضي.
وجاء حزب جبهة القوى الاشتراكية، الذي أيد حركة الاحتجاج المؤيدة للديمقراطية التي أطاحت بالرئيس الراحل، عبد العزيز بوتفليقة، في العام 2019، متأخرا كثيرا.
فاز حزبا جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي بأكبر عدد من المقاعد في 58 مجلسا ولائيا بالجزائر، لكن لم يفز أي منهما بأغلبية مطلقة، لذا سيتعين على جميع الأحزاب التفاوض لتشكيل “تحالفات أغلبية.”
وكانت نسبة المشاركة منخفضة، بين 34 و36 بالمائة، لكنها لا تزال أعلى من نسبة المشاركة البالغة 23 بالمائة في الانتخابات التشريعية الماضية.
واعتبر تبون أن الانتخابات المحلية هي آخر خطوة في عملية تجديد الحياة السياسية بعد الإطاحة ببوتفليقة، وذلك في أعقاب إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية. مع ذلك، لا يزال حزب جبهة التحرير الوطني هو المهيمن على المشهد.