شاعر المرأة
بقلم: نرمين الحوطي
النشرة الدولية –
قامت جريدة «الأنباء» في عام 2008 بعمل استفتاء عن اللقب الذي يطلق على المرحوم الشيخ دعيج الخليفة، وكانت الاختيارات من بين ثلاثة وهي: «لاجئ عاطفي – شاعر المرأة – شاعر الحب» وكانت نتيجة الاستفتاء في ذلك العام بأن الأغلبية منحوه لقب «شاعر المرأة».
رغم معرفتي بالراحل بوخليفة قبل ذلك العام، إلا أن عام 2008 كانت بداية صداقتنا الله يرحمك يا بوخليفة ويسكنك فسيح جناته، لا أعلم، عندما فوجعت بخبر وفاته صبيحة يوم السبت الماضي وبعد تأكد الخبر ومحاولة تصديقه «لا اعتراض على أمر الله عز وجل» ولكن الصدمة كبيرة، قمت بالبحث عن ذلك الحوار الذي أجريته مع الراحل ونشر في تاريخ ميلاده 10 فبراير 2008 شهر الحب وشهر المرأة، لا أعلم لماذا؟ وعندما أعدت قراءته للمرة الثانية وجدت كيف كان عاشقا للوطن ومحبا للمرأة، وإليكم بعض ما قاله بوخليفة (رحمه الله) في ذلك الحوار:
س: اعترفت في أحد التصريحات بأنك ديبلوماسي وأنك تتمنى أن تصبح سفيرا، ألا تعتقد أنك بالفعل أصبحت سفيرا للمرأة الكويتية من خلال إشعارك وكلماتك؟
٭ بوخليفة (رحمه الله): الحمد لله أنني نلت هذا الشرف وأصبحت سفيرا للمرأة، شرف لي أن أكون سفيرا لها وناطقا باسمها، بالفعل أحببت أن أكون سفيرا وعرض على ذلك، ولكن أخشى الغربة ولا أقدر على أن ابتعد عن والدتي وأخواتي، فلا أتصور العيش بعيدا عنهم وعن دولتي الحبيبة الكويت، وإذا نظرت إلى سفراتي كلها لوجدت أنني لا أستطيع أن ابتعد عن الكويت مدة شهر واحد، فأتعب نفسيا من بعدي عنها، والحمد الله أنني استطعت أن أكون سفيرا للمرأة الكويتية لأن المرأة تعد كل المجتمع فهي الأم والأخت والابنة والحبيبة والزوجة، فهي المجتمع الذي يحتوي كل الرجل بالحب والحنان.
س: ماذا تقول للمرأة التي أطلقت عليك لقب «شاعر المرأة» في عيد الحب؟
٭ بوخليفة (رحمه الله): أولا أشكرها وأهنئها في هذا العيد وأشكرها للثقة التي أعطتني إياها بأن أكون سفيرا لها من خلال كلماتي وأشعاري، كما أشكر جريدة «الأنباء» لهذه المبادرة الجميلة بأن تتوجني بشاعر المرأة، لأن المرأة عندي شيء مقدس، فهي الدنيا التي نعيش من خلالها ومن أجلها، كما لا ننسي الصور المشرفة لنا هذا العام.
وأتمنى أن نراها في المجلس عن قريب إن شاء الله، كما أقول للرجل إني منكم وفيكم ولابد أن نعترف بأن المرأة نصف المجتمع، والمسيرة لابد أن تقوم على العنصرين لنهضة دولتنا الحبيبة الكويت، ويد واحدة لا تقدر على التصفيق لابد من استخدام الاثنين، فالرجل والمرأة مجتمع يكمل كل منهما الآخر لا نقدر على الاستغناء عن إحدى ركائزه، فالمرأة للرجل هي واحة الأمان والسند الذي يدفعه للأمام والنجاح.
٭ مسك الختام: رحمك الله يا من كنت تدفعني على الدوم للنجاح، رحمك الله يا من كنت تجمع بين الكل بالحب والتسامح، رحمك الله يا من كنت على الدوم تبعث في نفوسنا التفاؤل والفرح، رحمك الله يا من كنت تسعى في الخير للجميع، رحمك الله يا ضحكة دسمان، رحمك الله يا شاعر الوطن والحب وشاعر المرأة.