سؤال نائبة بالأمازيغية يثير جدلا داخل البرلمان المغربي
النشرة الدولية –
أثار سؤال باللغة الأمازيغية طرحته إحدى النائبات في مجلس النواب المغربي (الغرفة الأولى من البرلمان)، نقاشا وجدلا واسعين، بعدما تعذر على الوزير الموجه له السؤال فهمه لعدم إتقانه الأمازيغية، وذلك خلال جلسة للأسئلة الشفوية الأسبوعية.
ويتعلق السؤال، الذي طرحته إحدى نائبات الفريق الحركي، بتحسين الخدمات وظروف الاستقبال بالمحاكم، إلا أن جواب وزير العدل عبد اللطيف وهبي جاء فيه “شكرا ولكنني أتحدث الأمازيغية السوسية وأنت تتحدثين أمازيغية الأطلس، وأنا لم أفهم ما قلته”.
وخلف جواب الوزير جدلا حول الترجمة الفورية للأمازيغية في البرلمان المغربي، حيث تلت إجابته ثماني تدخلات للنواب البرلمانيين في إطار “نقطة نظام”، واستغرق النقاش فيها أزيد من 10 دقائق.
وفي هذا الصدد، طالب النائب البرلماني محمد أوزين (حزب الحركة الشعبية المعارض)، بترجمة اللغة الرسمية للبلاد، معتبرا ما جرى “سُبّة في حق الهوية وفي حق وثيقة دستورية كانت موضوع تعاقد المغاربة”.
وأشار أوزين إلى “وقع الإحساس بمعاناة الأمازيغيين الذين لا يفهمون ما يقال داخل البرلمان”.
وأجمعت جميع مداخلات النواب البرلمانيين على أن “اللغة الأمازيغية هي لغة دستورية للمملكة، ولا بد من رئاسة المجلس باتخاذ الإجراءات الكافية لتوفير الترجمة الفورية في أقرب وقت”، مسجلين “التأخر الذي عرفه هذا الإجراء منذ الولاية السابقة رغم المطالب المستمرة”.
ودعا النواب إلى “عدم المزايدة على الأمازيغية كتاريخ وهوية ولغة”، مؤكدين على “ضرورة التسريع بوثيرة تنزيل الأمازيغية بتفعيل آليات الترجمة، باعتباره حقا مشروعا لجميع المغاربة الأمازيغ والعرب ونحن أمة واحدة”.
والتمس أحد النواب إجراء اجتماع لرؤساء الفرق “في أقرب الآجال” قصد اطلاعهم على الإجراءات التي اتخذت في ما يخص الترجمة الفورية.