صكيتوا على شيماء
بقلم: نرمين الحوطي
النشرة الدولية –
بعيدا عن أغنية «شيماء»؟! التي لا نعرف من هي شيماء هذه حتى الآن، رغم أن البعض ينادي عليها في «مهرجانات»، لأنني لا أستطيع أن أقول عنها أغنية! ومن هذا وذاك تلك ليست بقضيتنا.. إضاءتنا اليوم عن الإعلان الإعلامي:
* كلاكيت أول مرة: بالأمس القريب أرسلت لي إحدى الزميلات في الوسط «الثقافي والفني» فيديو إعلانيا والغريب والمدهش أنها معجبة بالفكرة! وأرسلتها لي لكي أمررها لها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي ولكن! أنا وأعوذ بالله من كلمة «أنا»… قبل أن أقوم بنشر أي شيء لابد أن أشاهده، وبالفعل هذا ما قمت به، وإذ بي عند المشاهدة أجد كارثة آدمية.. وقبل أن أبدأ انتقادي لتلك الفكرة وجب علي أن أبدأ بكلام الله عز وجل في كتابه العزيز: (ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا).. فيا من قمتم بهذا الإعلان ويا من تريدون انتشاره لتوصلوا رسالتكم والتي تتلخص حول «الرفق بالحيوان» جميلة رسالتكم ولكن! عذرا لا تقوموا فيه بتشبيه الإنسان بالحيوان! ملخص الفكرة وهي أقل من دقيقة أسرة تقوم بتعذيب طفلة وعلى مدار تلك الدقيقة نعتقد أن الرسالة هي إهمال الوالدين لطفلتهم، وفي نهاية الإعلان وعندما يقوم الأب بإلقاء الطفلة في الشارع بجانب القمامة تتحول الطفلة إلى قطة! عذرا إجابتي عليكم، وليس ذلك بنقد على مادتكم، هي: (وإنك لعلى خلق عظيم).
٭ كلاكيت ثاني مرة: العنف ويسأل العديد من أين تأتي لنا تلك الأفكار؟ ولماذا أصبح العنف متفشيا في مجتمعنا؟ ومسؤولونا يقومون بدراسات للبحث عن تلك القضية لأنها ليست بظاهرة! فعندما يقوم مطعم بإعلان للترويج عن الأصناف التي يقوم ببيعها ويكون إعلانه قائما على عملية انتحار! نعم يبدأ الإعلان بأن يوجد أحد ينوي على الانتحار ويقوم شخص آخر يريد إنقاذه وهو يرفض ويصمم على الانتحار هو وأصدقاؤه الذين يتحدث معهم عبر «الهاتف النقال» ونجد من يريد إنقاذه يقول له: «الظاهر أنك ماكليت جرب هذا الساندويش».. وبالفعل يقوم بأكله وعندما يذوق ويعجبه يعدل عن فكرة الانتحار ويبلغ أصدقاءه أيضا على العدول بالانتحار! عرفتم يا أصحاب القرار العنف منوين قاعد يوصل حق عيالنا.
٭ مسك الختام: حان الوقت بأن يخضع جميع مجتمعنا لفحص الطب النفسي.. سئمنا من تلك الأفكار الهدامة.. وحان الوقت على وزارة الإعلام والداخلية بأن يفعلوا قانونا يجرم تلك الإعلانات التي تحمل أفكارا تهدم مجتمعنا بأفكارهم الماسونية… والسؤال الذي يطرح نفسه: أين مكافحة الجرائم الإلكترونية من هؤلاء؟