على وقع تظاهرات الخرطوم.. حمدوك يحذر والبرهان يخاطب “المواطنين الشرفاء”

النشرة الدولية –

الحرة –

بالتزامن  مع  الذكرى الثالثة لثورة ديسمبر، انطلقت، الأحد، تظاهرات في الخرطوم ومدن سودانية أخرى، بدعوة من لجان المقاومة وتجمع المهنيين السودانيين وقوى سياسية، احتجاجا على الإعلان السياسي الموقع بين قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، بحسب مراسل “الحرة”.

وإثر انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر الذي قاده قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، وما تبعه من قمع للاحتجاجات أوقع 45 قتيلا ومئات الجرحى، تريد المنظمات التي أشعلت الانتفاضة ضد البشير أن تعيد تعبئة 45 مليون سوداني يعيشون في ظل تضخم بلغ 300 بالمائة ولكن هذه المرة ضد العسكريين.

في المقابل، هنأ البرهان الشعب السوداني بالذكرى السادسة والستين لإعلان الاستقلال من داخل البرلمان، وبالذكرى الثالثة لثورة ديسمبر المجيد وذلك في كلمة وجهها مساء السبت.

وتوجه إلى ما وصفهم بـ”المواطنين الشرفاء”، قائلا: “إننا إذ نستشرف عهدا جديدا ما أحوجنا إلى تلك الروح عندما أجمع كل أبناء السودان بمختلف أطيافهم السياسية والجهوية على حتمية استقلال السودان”.

وأضاف البرهان: “نأمل بذات الروح أن نصل  في نهاية الفترة الانتقالية إلى حكومة منتخبة تقودنا إلى تحقيق ما كان يتطلع إليه  الآباء، في قدرة وعزم أبنائهم على تجاوز الخلافات والتسامي والتسامح”.

وأكد على استعداده للعمل مع “أبناء الوطن المخلصين، في الوصول الى غايات الانتقال التي يحلم بها أبناؤنا وبناتنا في إقامة الدولة المدنية المنتخبة، لتتولي إدارة الدولة”.

وفي نوفمبر الماضي، أعاد الجيش رئيس الوزراء المدني، عبد الله حمدوك، باتفاق معه، ولكن من دون أعضاء حكومته. كما تعهد بإجراء انتخابات حرة في يوليو 2023، إلا أنه لم يتم بعد تشكيل حكومة جديدة بدلا من تلك التي حلها البرهان في 25 أكتوبر.

في المقابل يجد أنصار الحكم المدني الديمقراطي، الذين يتهمون حمدوك بـ”الخيانة” صعوبة في فرض أنفسهم على أرض الواقع. فقد كانوا منقسمين قبل الانقلاب ولا يزالون حتى الآن غير قادرين على الاتفاق.

وكذلك، حذر رئيس الوزراء، عبدالله حمدوك، من “انزلاق البلاد نحو الهاوية” في الذكرى الثالثة لـ”الثورة” التي أسقطت عمر البشير بعد أربعة أشهر من اندلاعها.

وقال حمدوك في كلمة وجهها إلى السودانيين، مساء السبت: “نواجه اليوم تراجعا كبيرا في مسيرة ثورتنا يهدد أمن البلاد ووحدتها واستقرارها وينذر ببداية الانزلاق نحو هاوية لا تبقي لنا وطنا ولا ثورة”.

ومن المتوقع أن تكون وهذه التظاهرات هي الأكبر منذ الإجراءات التي اتخذتها الجيش في 25 أكتوبر، وسيتوجه المحتجون إلى القصر الجمهوري بالخرطوم حسب الدعوة للتظاهرات.

وأعلنت السلطات السودانية يوم الأحد عطلة رسمية، وأغلقت كل الجسور التي تربط مدن العاصمة الخرطوم عدا جسري الحلفايا وسوبا مع إغلاق الطرق المؤدية إلى القيادة العامة للجيش بالخرطوم، وبعض الطرق الفرعية في وسط الخرطوم وإغلاق شارع المطار.

كما نصحت السفارة الأميركية في الخرطوم رعاياها بتفادي التنقل غير الضروري وتفادي التجمعات والتظاهرات، في ظل دعوات للتظاهر من مؤيدي الحكم المدني.

يذكر أن في التظاهرات الاحتجاجية على قرارات البرهان الأخيرة، استخدمت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع غير المنفجرة.

ولكن بموجب الاتفاق الذي تم إبرامه في نوفمبر، من المقرر إجراء الانتخابات عام 2023، وستنهي رسميا سيطرة قوات الأمن على البلاد. وأشار البرهان في وقت سابق من هذا الشهر إلى أنه سيخرج من السياسة بعد ذلك التصويت.ر

زر الذهاب إلى الأعلى