لسْتُ هذه التافهة وفاء!
وفاء أخضر
النشرة الدولية –
وحدي أصلح زوجة لكل الرجال
وحدي لا أصلح زوجة لأيٍّ من الرجال
اذهب إلى وكر أمّنا الغولة
الأرض لا تحتمل الأنقياء.
قريني كره جسدي
قريني يسألني:
كيف أرتدي وجهي ؟
لن أتمايل بطرحة بيضاء
لو أقف بين الحشود
سأبكي و أقول:
أنا حمقاء بقدر هُتَافات شعبٍ لزعيم قوّاد !
أنا لا أريد حمل الأمانة
رغم أنّي ظلومة جهولة.
أتيت إلى هنا بتفاصيل مبعثرة
لأنني حمقاء نفد الوقت
دون أن أخربشني صورة!
هنيئا لي !
العالم يتوجّني عروساً للمنافي.
كيف أمّي ما كانت أمّي
كيف حبيبي ما كان حبيبي
كيف أبذر قمحا وأحذية وعيونا تضحك طويلا
كيف أدخل جسدي ولا أستجدي له ستائر ومناديلَ؟
لست حفيدة آدم
لست زليخا
لست اليصابيت
لست ازميرالدا
ولسْتُ هذه التافهة وفاء!
لست إلا صرخة
أخشى عليّ من الصّمت
أخشى عليّ من التّعب
وأخشى أن أنسى أنني دوما قادرة على البكاء !