عاد كورونا ليفتك بنا
بقلم: شفيق عبيدات

النشرة الدولية –

عودة فيروس كورونا بارتفاع عدد الاصابات في بلدنا امر مقلق للغاية بان تصل  اعداد الاصابات الى اكثر من (5000) يوميا اصابة في اغلب الاحيان  ولهذا ندعو لان تتخذ السلطات المسؤولة  في الحكومة الى اتخاذ اجراءات تحد من زيادة الاعداد المتصاعدة سواء في الاصابات ام في عدد حالات الوفاة .

لقد عشنا عدة شهور في راحة تامة عندما وصلت الفحوصات الايجابيه الى  حوالي (2) بالمئة , وهنا نحن اليوم نتابع تصريحات المسؤولين  في وزارة الصحة او اختصاصي  الاوبئة بان الفحوصات الايجابيه وصلت الى اكثر من (9) بالمئه  ولما كانت الفحوصات الايجابيه   (2) بالمئة في السابق جعـلت الحكومة تأخذ قـــرارات بفتح كل القطعات  , والغاء الحجر الكامل او الجزئي مما ادى  الى ان البعض منا استغل هذا الانفتاح بإقامة الافراح في قاعات مغلقة او اقامة الاحتفالات الاخرى او عدم الالتزام بالتعليمات الصادرة عن وزارة الصحة , من حيث لبس الكمامة والابتعاد عن التجمعات , وغيرها من الاجراءات .

ان وباء كورونا ينتشر بشكل سريع مرة اخرى في بلدنا من خلال اطلاعي ومراقبة التقارير عن الجهات المختصة فان هذا الوباء اصاب كل بيت، فقد يصاب فرد من الاسرة او اصابة الاسرة كلها .

فهذا الوباء يفتك بنا ولا يوفر احدا فأننا لا زلنا نمارس نفس السلوك ونفس العادات ونفس التصرفات كما كانت تلك هذه السلوكيات في الايام العادية قبل دخول هذا العدو ( الوباء كورونا ) الى بلدنا ومنازلنا وشوارعنا ومحلاتنا ومؤسساتنا العامة والخاصة اي عادات السلام باليد والتبويس  وغيرها من العادات التي تكون هي السبب الرئيسي في نقل العدوى وسرعة انتشاره في كل مكان من هذا الوطن الذي يوفر لنا الامن والامان وكل مستلزمات الحياة الامنة المستقرة

 

اننا نسمع يوميا التقرير الصادر عن رئاسة الوزراء وزارة الصحة عن عدد الاصابات التي وصلت في حدها الاقصى يوميا الى اكثر من (5000) وعن عدد الوفيات نتيجة اصابتهم بوباء الكورونا، ورغم ذلك لا نزال نمارس سلوكا يؤدي الى المزيد من الاصابات ولا بد من ان نتعظ عندما نسمع بحجم وعدد الاصابات ونلتزم بوسائل الحماية، ولا بد ايضا من ان نقدر ونحترم تعب وجهد الكوادر الطبية التي تتعامل مع حالات الاصابات والتي تعمل طوال النهار وتسهر الليل من اجل تقديم وسائل العلاج والراحة للمصابين في مختلف المستشفيات وهم اللذين لم يتمكنوا من اخذ اجازات لمشاهدة عائلاتهم واسرهم .

واذا بقيت الحال كما هي اي بزيادة الاصابات سواء من يدخل المستشفيات او المصابين الذين يعالجون انفسهم في منازلهم وهم اكثر بكثير من الاعداد المصابة التي تعلن عنها الجهات المختصة فيتطلب من الحكومة اتخاذ قرارات اوامر دفاع جديدة من بينها اعادة الحجر، نحن لسنا افضل من شعوب ودول عندما ازدادت الحالات لديها اتخذت اياما واسابيع حجر للتخفيف من عدد الاصابات .

ان البعض منا لا يزال يشكك بوجود وباء اسمه كورونا ,كما يكشك بالمطاعيم على الرغم من ان الجهات الصحية تطالب يوميا بضرورة الاقبال لتناول المطاعيم التي اشترتها الحكومة بهدف التخفيض او القضاء على هذا الوباء.. فلنتقي الله بأنفسنا وبوطننا العزيز علينا .

زر الذهاب إلى الأعلى