الأصمعي.. يا الحملي.. Chapeau
بقلم: نرمين الحوطي
النشرة الدولية –
قبل أن تختم سنة 2021 أيامها احتفل العالم بأكمله «باللغة العربية»، فتارة كانت الاحتفاليات على إحياء اللغة العربية، وتارة أخرى على تميزها ومن هذا وذاك تبقى لغتنا العربية الجميلة هي اللغة الفريدة والمتميزة ليس فقط لـ 2021 بل للأعوام السابقة والآتية أيضا في العالم بأكمله، وما يتبقى لنا اليوم ومع بداية العام الجديد أبدأ بلغتنا الجميلة وتسليط الضوء من خلال مقالنا «الأصمعي.. يا الحملي.. Chapeau».
قبل نهاية عام 2021 ومع احتفاليات العالم بلغتنا العربية فاجأنا الإعلامي والمبدع والفنان أ.محمد الحملي بإعلان «صوت صفير البلبل»، بعيدا عن الأسطورة والقصة والتي قامت أحداثها ما بين الأصمعي والخليفة العباسي «أبي جعفر المنصور»، وبعيدا عن تضارب الآراء فيما إن كان الأصمعي هو من قام بكتابة تلك الأبيات أو غيره، إلا أن ما قام به الحملي إنجاز إعلامي وإعلاني ولغوي أيضا، أرفع لك Chapeau.
فكرة الإعلان قامت على تمثيل القصة التي حدثت قبل آلاف السنين من خلال تواجد الخليفة ومساعديه وجواريه الذين كانوا يساعدونه في ترديد الشعر وطبعا من قام بدور الأصمعي هو مبدعنا محمد الحملي «وكما قلت لن أخوض بالقصة أو بأبيات صوت صفير البلبل» المراد، ها هو الحملي يأتي بالمنتج المراد الإعلان عنه من خلال المحاورة الغنائية بينه وبين الخليفة، وتكون تلك المحاورة الغنائية مقامة على أنغام وإيقاعات ومقامات فن الكويتي الأصيل بكلمات صوت صفير البلبل.. Chapeau يا الحملي.
بالأمس القريب كانت الأغلبية تستصعب لغتنا في توظيفها إعلاميا وإعلانيا مع العلم بأن دول الغرب استفادت من تاريخنا وتراثنا العربي الكثير في إعلامهم ونحن للأسف محلك سر! لا يوجد شيء اسمه «مستحيل» وهذا ما فعله «الحملي» عندما استحضر الماضي ليحاكي الحاضر ويحيي الماضي بصورة الواقع… فما قام به الحملي من توظيف كلمات صوت صفير البلبل من خلال إعلان مدته لا تزيد عن خمس دقائق ولكي يكسر الملل وغلظة الكلمات والمفردات قام بإضافة إيقاعات من الفن الكويتي ليرغب ويحبب المشاهدين والمستمعين في لغتنا العربية من خلال الإعلان.. «عصفوران بحجر واحد».. ذلك هو الإبداع.. Chapeau.
٭ مسك الختام: لا يــوجد مستحيل أمام من يحاول.. الإسكندر الأكبر.