هل من مزيد يا كورونا؟
بقلم: صالح الراشد

 

 

يتزايد الموت وينتشر في شتى بقاع العالم ولا ضوء في نهاية النفق، ولا حلول تلوح في المنظور القريب، فالوضع يُصبح أسوء وأسوء، وجميع الخطط العالمية والمحلية تفشل، فحين تضع الدول والحكومات الصحة في كفة والإقتصاد في آخرى يسود رأي المال وقوته، وتظهر سطوة الأغنياء وجبروتهم، فالموت عند هؤلاء أمر حتمي ونهاية كل إنسان لذا يُتاجرون بالموت لتتزايد أرصدتهم في البنوك حتى تعلوا كالجبال الشاهقات، لنجد ان كورونا الذي صنعته مختبرات العلم يُسيطر على العالم أجمع ونجح في تحويل البشر إلى مجرد عبيد يقودهم صانع الموت بذاته، والذي يفاجئهم بين الفينة والأخرى بتطوير سلاح الموت ليتراجع درع الحياة والذي يُشكك به البعض ويصفونه بأنه الدرع الواقي لسلاح الموت.

البداية كانت بكوفيد-19 وظن الجميع بأن الفايروس سينحصر وينتهي بعد فترة من الزمن، وأن الأمر سيقف عند حدود الفايروس المعهود والموت المشهود، لكن ما حصل فاق قدرات الطبيعة في التطور والتحور وحير العلماء الشرفاء، فخلال أربعة عشر شهراً تطور الفايروس وتحور إلى ستتة مراحل، وهذا أمر يعتبره المختصون في علم الفايروسات أمر غريب، فالبداية كانت بكوفيد -19 بشكله الأصلي في الصين، ثم تطور إلى “ألفا” في بريطانيا و”بيتا” في جنوب افريقيا، ليتطور ل”غاما” في البرازيل ثم “دلتا” بالهند، وواصل الفايروس تحوره وتطوره إلى “أوميكرون” بجنوب افريقيا وأخيراً ظهر “دلتا أوميكرون” في قبرص وأطلق عليه “دلتا كرون”، وندرك أن الأمر لن يتوقف عند هذا الحد حيث ستظهر سلالات جديدة يرعب بها الإعلام المُسير البشر.

ان انتشار جائحة كورونا وتطور الفايروس وطفراته تجعلنا نطرح المئات من الأسئلة، عن مستقبل الوباء والأنواع الجديدة لطفراته وعن آليات علاجه وأي اللقاحات أفضل لتجنب الإصابة بالوباء المرعب، ودوماً نجد أنفسنا نعود إلى نقطة البداية بأن الإجابة عن هذه الأسئلة مشروط بمعرفة النقطة التي إنطلق منها الوباء، لذا على العالم وحتى يتخلص من آثار الجائحة أن يعلم أين ومتى وكيف ومن قام بتصنيع الفايروس الذي لم ينتجه الخفاش البريء؟، وقد ثبت لكل ذي عينين بأن كوفيد -19 مُصنع في مختبرات راغبة في قتل البشرية وإثارة الرعب وبيع الحياة لرأس المال.

لن يتوقف مسلسل كورونا ويبدو ان حلقاته ستتعدد والأبطال سيتغيرون حسب رغبات المُنتج، ولن تنتهي أحداثه ففي الأيام القادمة سنجد طفرة جديدة إسمها “ألفا بيتا” و”ألفا غاما” و”جاما كرون” و”دلتا بيتا”، وربما يصل الأمر لصناعة طفرة “ألفا بيتا كرون”، ففي عالم الخديعة والاكاذيب ستتعدد الطفرات حتى يُصاب فكر العلماء بالشلل وسكان العالم بالطفر المالي، فيما صُناع الموت يوزعون البؤر المرضية على دول العالم بقاراته المتعددة من جنوب افريقيا “افريقيا” للصين “آسيا” والبرازيل “أميركا الجنوبية” وبريطانيا “أوروبا”، ويبدو ان هذه الدول تقدم العون والمساعدة للشركاء في صناعة الموت، لنشعر بأن ما يجري مؤامرة عالمية لن تتوقف ولن تنتهي إلا باكتشاف الجناة الحقيقيين لموت أكثر من خمسة مليون إنسان، وحتى ذلك الوقت ننتظر المزيد من كورونا وأعاجيبه وكذباته وضحاياه.

زر الذهاب إلى الأعلى