أمير الكويت: نقف ونؤيد الإمارات لكل ما تتخذه بمواجهة الإرهاب وحفظ أمنها

النشرة الدولية –

بعث أمير الكويت، الشيخ نواف الأحمد، أمس، ببرقية تعزية إلى رئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد، عبّر فيها سموه عن استنكار الكويت الشديد للعدوان الإرهابي الذي استهدف المناطق المدنية في الإمارات بطائرات مسيرة أطلقتها ميليشيا الحوثي، وأسفر عن سقوط عدد من الضحايا والمصابين الأبرياء، معرباً عن إدانة الكويت لهذا العمل الإرهابي الآثم، الذي يتنافى مع كل الشرائع والقيم الإنسانية، باستهدافه أرواح الأبرياء الآمنين وزعزعة الأمن والاستقرار في البلد الشقيق،.

وأكد سموه وقوف الكويت مع الإمارات وتأييدها لكل ما تتخذه من إجراءات لمواجهة الإرهاب وحفظ أمنها، مجدداً في الوقت ذاته موقف الكويت الرافض للإرهاب بكل أشكاله وصوره، سائلاً سموه المولى تعالى أن يحفظ الإمارات وشعبها الكريم من كل مكروه، وأن يتغمد ضحايا هذا العمل الشنيع بواسع مغفرته ورحمته، ويمن على المصابين بسرعة الشفاء. وبعث سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد ورئيس الحكومة سمو الشيخ صباح الخالد ببرقيتي تعزية مماثلتين.

يأتي ذلك بعد أيام من خطف المتمردين الحوثيين في اليمن سفينة «روابي» الإماراتية، حيث تعرض مطار أبوظبي لهذا الهجوم الإرهابي الذي تبنّته الميليشيات الحوثية، واستهدف إنشاءات في المطار، وخزانات تابعة لشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك».

وأفادت شرطة العاصمة الإماراتية، بوقوع حادثي تفجير؛ الأول قرب خزانات «أدنوك» بمنطقة مصفح الصناعية الرئيسية، والآخر بمطار أبوظبي الدولي جنوب غرب العاصمة، موضحة أنّ «الأول استهدف 3 صهاريج لنقل البترول بمنطقة آيكاد 3»، والآخر «استهدف منطقة الإنشاءات الجديدة بمطار أبوظبي».

وذكرت الشرطة، في بيان، أن ثلاثة أشخاص قُتلوا وأُصيب ستة بجروح متوسطة وخفيفة، عندما انفجرت صهاريج نقل الوقود، موضحة أن القتلى هنديان وباكستاني.

وأضافت أن تحقيقات أولية أشارت إلى رصد أجسام يحتمل أن تكون لطائرات بدون طيار (درون) وقعت بالمنطقتين، قد تكون هي السبب في الانفجار والحريق، في وقت فتحت السلطات الإماراتية تحقيقاً موسعاً حول سبب الحريق والانفجارات والظروف المحيطة.

أما المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى السريع فقال لتلفزيون «المسيرة»، التابع للمتمردين، إن حركته شنت عملية عسكرية في «عمق الإمارات»، مهدداً بمواصلة الهجمات.

وتصاعدت تهديدات الحوثيين للإمارات خلال الأيام الماضية بعد انخراط «قوات العمالقة»، وهي قوات عسكرية تنتمي إلى جنوب اليمن ومدربة إماراتياً، في معارك مأرب، وحققت تقدماً ميدانياً يهدد بإفشال أكبر عملية عسكرية للحوثيين للسيطرة على مدينة مأرب، والمستمرة منذ عام.

وفي حادثة متزامنة، أعلن «تحالف دعم الشرعية»، الذي تقوده السعودية، أنه أحبط هجوماً بـ 8 مسيرات مفخخة انطلقت من مطار صنعاء باتجاه المنطقة الجنوبية في المملكة.

وأكد مستشار الرئيس الاماراتي أنور قرقاش أن الإمارات تتعامل بشفافية مع الهجوم الحوثي، مؤكداً أن «عبث الميليشيات الإرهابية باستقرار المنطقة أضعف من أن يؤثر في مسيرة الأمن والامان التي تعيشها الامارات» ومشدداً على أن «مصير الرعونة والعبثية الحوثية الهوجاء إلى زوال وانحدار».

في هذه الأثناء، دانت عدة جهات دولية وإقليمية، في مقدمتها الكويت، محاولة استهداف المنشآت الإماراتية.

وأعربت وزارة الخارجية الكويتية، في بيان لها، عن إدانة واستنكار الكويت الشديدين لاستهداف المناطق المدنية في الإمارات بطائرات مسيرة أطلقتها الميليشيات الحوثية.

وأوضحت الوزارة أن استمرار استهداف الميليشيات للمدنيين والمناطق المدنية وإصرارها على انتهاك قواعد القانون الدولي الإنساني، وتعمدها الإضرار بأمن دول المنطقة واستقرارها، تؤكد خطورة سلوكها، وضرورة تحرك المجتمع الدولي، لاسيما مجلس الأمن، لوقفه وصيانة الأمن والسلم الدوليين، مؤكدة وقوف الكويت إلى جانب الإمارات، وتأييدها في كل ما تتخذه من خطوات للحفاظ على أمنها واستقرارها.

كما أجرى وزير الخارجية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ أحمد الناصر اتصالاً هاتفياً مع وزير الخارجية والتعاون الدولي بالإمارات الشيخ عبدالله بن زايد، شدد خلاله على «إدانة واستنكار الكويت بأشد وأقسى العبارات الهجوم الإرهابي الجبان»، مؤكداً «وقوف الكويت التام قيادة وحكومة وشعباً مع الإمارات».

بدورها، قالت وزارة الخارجية السعودية، إن المملكة «تقف مع الإمارات أمام كل ما يهدد أمنها واستقرارها»، مضيفة أن «العمل الإرهابي الذي تقف خلفه قوى الشر ميليشيا الحوثي يعيد التأكيد على خطورة الجماعة الإرهابية وتهديدها للأمن والسلام والاستقرار في المنطقة والعالم».

وشددت على أن المملكة «مستمرة بالتصدي لجميع المحاولات والممارسات الإرهابية للميليشيات الحوثية من خلال قيادتها لقوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن».

أما وزارة خارجية البحرين فنددت بـ «الاعتداء الجبان»، ورأت أنه يبرهن على «إصرار الميليشيات الإرهابية على مواصلة اعتداءاتها الإجرامية»، داعية المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات حازمة ضد الميليشيات التي تهدد أمن واستقرار المنطقة.

ومن جهتها، دانت دولة قطر الهجوم، ووصفته بـ «الإرهابي»، كما دانه وزير الخارجية المصري سامح شكري، ورئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي، واستنكرته وزارة الخارجية العراقية معبرة عن رفضها أي تصعيد في المنطقة.

وتسببت التطورات في إلغاء قمة كان من المقرر عقدها بين ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد ورئيس كوريا الجنوبية مون جيه إن، الذي شهد توقيع عدة اتفاقيات تعاون مع حاكم دبي محمد بن راشد، تضمنت شراء الإمارات صواريخ أرض ـ جو دفاعية بـ 3.5 مليارات دولار.

Back to top button