قبل ال “100” ليس كما بعدها
النشرة الدولية –
نردد الكثير من الأرقام في حياتنا، ولكل رقم قيمة وفعل وتأثير في حياة البشر، فالرقم “100” يعتبر سيدها، فالصحافة والمراقبون يبدأون بمتابعة الحكومات بعد “100” يوم، حيث تكون قد أعدت خططها وبدأت بالتنفيذ ووضعت نقاط التقييم، ليصبح النقد مباح والتوجيه مطلوب، وبعد “100” يوم ترتاح الأنفس وتستقر بهدوء في بلاد الغربة، لأنها تكون قد هضمت طريقة الحياة واستساغتها واعتادت على الوجوه الجديدة والحياة بطريقة غير معتادة، ونذهب إلى أن الرجل والمرأة بعد الزواج يحتاجان لفترة لفهم تصرفات الآخر والاعتياد عليها، واعتبر الكثير من خبراء علم الإجتماع أن “100” يوم كافية لمعرفة الأزواج لبعضهم والاعتياد على تصرفات الآخر.
وحتى الحزن ينتهي بعد “100” يوم حين يعتاد الشخص الطبيعي على المعيشة بغياب المقربين، وتجف الدموع وتصبح الحياة أكثر أُلفة بوجود الآخرين، وفي الطلاق تكون عدة المرأة “100” يوم ويصبح مسموحاً لها الإقتران بزوج جديد، وتبدا حياة جديدة تُنسيها القديم، كما ان التسبيح “99” مرة وتمام المئة لا إله إلا الله، ليحصل من يقوم بالتسبيح على الرضا من الله، ومن ذكر أسماء الله الحسنى “100” مرة أزال الله ضعفة وقلة حيلته، وبعد “100” من وفاة الشخص يتحول إلى هيكل عظمي، فيختفي الإشراق والبسمة والجمال ويحل مكانهم المنظر المُخيف والذي يتساوي به الجميع عدا النبيين والشهداء، كما ان “100” هي العلامة الكاملة للنجاح المؤزر، وهو رقم لا يصله إلا عدد قليل ونادر من البشر، وقد لا يجد أصحاب أل “100” وظيفة مناسبة كونهم ليسوا من ابناء الصفوة.
ليكون للرقم “100” ما قبله وما بعده، فدوماً بعده تتغير الأمور وتختلف كلياً عما سبقها، فتصبح الحياة مختلفة بالإيجاب أو السلبية لكنها لن تعود لسابق عهدها، لتشير الدلائل على نوع حديث وطريق جديد للعلاقات المستقبلية على صعيدالحكومات والأسرة، بعد أن يُصبح الممنوع من الفكر والفعل مسموح به وقد يتحول إلى مرغوب، بعد “100” منزلة جديدة غير الآحاد والعشرات وهي بداية لقرن جديد وعالم متغير، لتكون ال “100” هي نقطة الإرتكاز لقادم الايام ونقطة التحول عن الماضي، وبالمناسبة مرت على حكومتنا مئات الآيام لكن دون تقييم أو إنجازات لكن الشعب تراجع “100” خطوة عن دوره لتبقى الحكومة لمئآت أخرى فيما الشعب في سبات.