احلموا بلبنان الأفضل لان الحق لا يموت
بقلم: ميساء عبد الخالق

النشرة الدولية –

على وقع أنين المرضى وألم الفقراء ننتظر ولادة لبنان وخلاصه بسلامة من بؤرة الفساد ولعبة تقاسم الحصص والحد من الابادة الجماعية لشعب بات بمعظمه عاجزاً عن تأمين قوته اليومي والدواء لكباره والحليب لصغاره .ننتظر خلاصنا من براثن الذل والقهر بعد ان باتت أحلامنا محصورة بتوفر الدواء والغذاء والكهرباء والاتصالات وسبل الحياة الكريمة وهي من حقوقنا الاساسية وحق اي مواطن يعيش في دولة بعد ان بات الكل يردد أننا نعيش في مزرعة لان شروط الدولة باتت غير متوفرة. نعم يحق لكل واحد منا التساؤل عن ذلك لان مقومات وجود دولة يتألف من ثلاثة عناصر أرض وشعب ومؤسسات ، فأين الشعب الذي هاجرت أدمغته إلى كل اصقاع الأرض بحثاً عن الكرامة الانسانية وما هو مصير المؤسسات وهي عرضة للتعطيل عند كل محطة خلافية بين الفرقاء فتحول لبنان الى مثال حي ل ” شخصنة المؤسسات” ، ويحق لنا ان نقول ما نفع الأرض دون شعب معزز مكرم يعيش بكرامة انسانية بفعل العمل المؤسساتي المترابط من اجل اعلاء شأن الانسان واعني الانسان كل انسان من مواطنين ومقيمين على ارض بلاد الأرز. رغم هذا الواقع المأساوي ورغم سواد الأيام التي تمر على وطننا وشعبنا سيبقى الأمل بولادة لبناننا الجديد ينبض في قلوبنا ويلمع في عقولنا كي لا نقع فريسة الاستسلام بأننا نعيش في ” مزرعة” الذي كان يوماً جنة الله على الأرض وتحول الى مرادفاً ل ” جهنم” بفعل ممارسات ولاة الأمر والطبقة السياسية التي بدلت تراب الوطن بحفنة من المال في صفقات مشبوهة في الداخل والخارج.سيبقى الأمل يرفرف في قلوبنا كشعب حي لن يموت و لن يستسلم لارادة صغار النفوس من تجار الوطن وعديمي الضمير والوجدان …لا تكرهوا لبنان ولا تقحموا هويتنا الوطنية بما نمر به من واقع مأساوي، اكرهوا كل مجرم بحق لبنان مهما علا شأنه ومهما كانت صلتك به ان كان زعيمك او قائدك او رب عملك ،احلموا بلبنان الأفضل لان الحق لا يموت والوجه الراهن للبنان هو الباطل الزائل مهما طال الزمان.

زر الذهاب إلى الأعلى