اين الضمير؟
بقلم: الاعلامية نيكول صدقة
2022-01-24 الساعة 12:12:00
النشرة الدولية –
الحروب والويلات تعمّ معظم نواحي الكرة الارضية، الى درجةٍ ندر معها ان نجد منطقةً آمنةً خلت من المآسي والآلام والتهجير.!
الأمراض والأوبئة تفشت في كل بقعة من الأرض وحصدت ارواح الكثير من البشر، ومنهم من فارقوا الحياة تاركين وراءهم ألما وحسرة في قلوب أحبائهم..
الخوف يغلّف القلوب، والعاهات تصطاد الملايين جاعلةً حياتهم شديدة المرارة!
هذا إضافةً الى الخصال الحميدة التي كادت أن تنقرض بعد ما وصلت اليه من ندرةٍ، ولتحلّ محلّها مساوئٌ لم يعرفها الجنس البشريّ منذ بداية الخليقة!. الفساد يجتاح الدول والبلدان ويهيمن على قلوب بني البشر..
السرقات، والاختلاسات، وعمليّات النصب والاحتيال ، اضافةً الى جرائم تقشعرّ من هولها الأبدان.
فالاغتيالات وتفلت السلاح وجرائم القتل والاغتصاب، هي أمورٌ أضحت أخباراً شبه يوميّةٍ تزيّن صدر المجلّدات والجرائد، وتتصدّر عشرات نشرات الاخبار…
ونتساءل:
إلى أين؟
أين ما كان يسمّى بالضمير؟!
أين المثل العليا التي كان يعتزّ بها الفرد، نتيجة التربية الصالحة في ماضي الايام !؟
الضمير!
ذلك الصغير حروفاً، والكبير مضموناً وأبعاداً !
ذلك الخفيّ الذي لا يرى، والمشعّ كنجمٍ مشرقٍ لدى من يسير على هداه وتوجيهاته!.
أيّها الضمير! النكسة ليس خسارة حربٍ، بل خسارة معركة. فعسى أن تشحذ همّتك، وتنطلق من جديد، لتعود الى اقتطاف النصر ، بعد ان تجتاح القلوب النقيّة، التي سوف تشكّل ، حتماً، أرضاً طيّبةً تنبت بذوراً خلّاقةً، من جديد!