الم يعلم بأن الله يرى
بقلم: فلك مصطفى الرافعي
النشرة الدولية –
الشراع –
برسم ” الفاسدين ” الذين ما زالوا* *يحلمون بإمتطاء ظهر الشعب حتى يصل قطار المنقذ ” غودو”* ….
…إنتخابات ” كل مين إيدو الو” والكل يبحث عن يدٍ من فوق او من تحت الطاولة ، والكل سيعدّ اصابع يده بعد التحية والسلام ، فالأمان مفقود عند من لا ذمة له .
..إنتخابات على مناهج إفتراضية و”صورة طبق الأصل ” عن سابقاتها ، وعود وعهود معلّقة على وتر عود أجوف كأعجاز نخلٍ خاوية ،برامج تقارب لحد المطابقة ” شنطة غوار” في مسلسل وادي المسك ، هدايا وهمية كاذبة لشعب البعض منهم لايقرأ والبعض إن قرأ نسي .
إستحقاق في بيئة مختنقة تحاكي إنفجار ” بيدبا الفيلسوف ” من ظلم “دبشليم الملك ” في رائعة عبد الله ابن المقفع ” كليلة ودمنة ” ، مخاطبة جريئة واحيانا كأنها صوت المؤودة بهمس خافت ” اللهمّ قد بلّغت ،اللهم فاشهد ” ، واشهد ان من لاصوت له لا يُسمع حتى ظِله .وعلى منهاج ” عم احكي معك ياجارة تتسمعي يا كنّة “. ولو اُتيح لإبن المقفّع ان يعود اليوم سيستشهد بالمؤلف ” المكتوم القيد ” والنسب في حكايا ” الف نيلة ونيلة”.
لوعاد المقفّع لصرخ في وجوه الف دبشليم بالتحذير القرآني لكل من تسوّل له نفسه ان يتقدّم بأوراقه الثبوتية لإعتماده سفيرا لجيّاع في ساحة النجمة ، لو عاد لقال ” الم يعلم بأن الله يرى ” .. وقريباً كلّما اقتربنا من الحدث الجلَل وإقامة سرادق المهرجانات واللقاءآت للضيافة من حواضر الانتماءآت ” البرازق والمن والسلوى والتمور ” حبّة مسك وحبّة كبتاغون ” !!…
إستحقاق بعد جولة من كمّ افواه بعض القضاة وتزويد البعض بهراوات لا تبقي ولا تذر ،وسط امواج من تفلّت الغرائز على المرئيات والتواصل الاجتماعية .ومرة جديدة نستذكر قوله سبحانه وتعالى ” أيحسب ان لن يقدر عليه احد ” ؟
ننتظر القادم من الايام لنرى عيانا
” صندوق الفرجة ” و” تعا تفرج يا سلام ” وترنو انفس تأخذها سِنة من نوم على حافة مقهى مترهّل على إيقاع قرقعة النارجيلة بانتظار ان يفك ” الحكواتي ” أسر عنترة من أشداق المصارف والصرف الصحي .
..انتخابات فيها الكثير ممن نأمل ان يصلوا بصدقهم ونظافة القلب والكف، والكثير من الفاسدين يسعون لعدم الوقوع في فخ “فقدان الحاصل المطلوب ” وامتناع الصوت
” التعطيلي” عفوا (التفضيلي) في قانون نُشر لصقا على وجوه جدران المدن والحارات للوصول لاحقا لتوزيع الخسائر التي ستقع حتما على كاهل المودع والموظف وصغار الكسبة ..
..اتفهّم موقف عبد الله الساعي الذي استردّ ماله عنوة ومع احترامي للقانون فهو يجب ان يسري ايضا على سرقة فلس الارملة ورغيف الفقير وكتاب الطالب ودواء المريض .
اتفهّم موقف المواطنة الشريفة ” خديجة ” التي باعت ضفائرها من اجل علبة حليب لطفلتها ولم تبع شرفها ….
انتخابات احجر فيها على البائسين الذين يعرضون اعضاء من اجسادهم للبيع ، وديلفري من اجل قضاء الحوائج وإخماد انياب الجوع ،وعلينا ان نجلد الخوف ، فالفرج الآتي مطلوب ونتمناه في صناديق شهر ايار بعد صيام شهر كريم علّمنا العبادة والصدقة والزكاة ، وعلّمنا الصدق لانه العبادة الخاصة بالصادقين .
انتخابات تضعنا قسرا في “الارتياب المشروع ” وإستحضار رقعة الشطرنج لنهتف “كش ملك ” .
..انتخابات قد ترفع الستارة عن “اوادم ” يخافون الله ويؤمنون بانه ..يرى .
..لا عزاء للشعب اللبناني إن اضاع الإتجاه الصحيح للبوصلة نحو الأمان ،
.. لاعزاء للمنتحرين طوعا تحت مقاصل الباستيل المتجوّل بدون سمات دخول …
…و لا عزاء للأكثرية الصامتة الممتنعة عن الإقتراع ، فهم الغالبية في معادلة الحساب الآتي ، وإلّا فقد اصابنا قوله تعالى ” لا يغيّر الله ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم ” ….