ليست دولة لبنانية!!
بقلم: صالح القلاب

النشرة الدولية –

غير صحيحٍ أنّ حزب الله، الذي هو إيرانيٌّ وليس لبنانياً، هو دولة داخل الدولة اللبنانية فهو، وهذا ليس بحاجة إلى الأدلة والبراهين، تشكيلٌ أو تنظيمٌ إيرانيٌ بات “قوامه” أكثر من تسعين ألفاً، وأنه ورغم أنّ على رأسه حسن نصر الله إلّا أنه في حقيقة الأمر أحد التشكيلات الإيرانية ومثله مثل أيّ تنظيمٍ إيرانيٍ يتبع للولي الفقيه وليس له أيّ علاقة لا بلبنان ولا باللبنانيين.. لا من بعيد ولا من قريب.

والمعروف، لا بل المؤكد، حتى وإنْ كان حزب الله دولة داخل الدولة اللبنانية، فإنّ هناك دولاً، وهذا مؤكدٌ ومعروف، داخل الدولة السورية وأيضاً وداخل الدولة العراقية.. وداخل الدولة اليمنية وداخل الدولة الليبية.. وبالإمكان أنْ نقول أيضاً.. وداخل الدولة السودانية!!.

وهنا فإنه يمكن القول إنه بالإمكان التخلص من هذا التمزّقِ بمجرد أنْ يستعيد الوضع العربي، إنْ ليس وحدته فتماسكه السابق، لكن المشكلة الأهم والأخطر وهذا بات واضحاً ومعروفاً هو أنّ الخطر الحقيقي والفعلي على العرب والعروبة لم يعد: “العدو الصهيوني” وللأسف، بل أنه هذه الإيران “دولة الولي الفقيه” والتي باتت تسيطر سيطرةً إلحاقيةً ليس على أربع دول عربية وفقط… لا بل على العديد من الدول العربية.. التي من بينها بعض الدول الرئيسية والأساسية.

لقد بقي العرب، القريبون والبعيدون، يعتبرون أنّ عدوهم الرئيسي والأساسي هو إسرائيل، العدو الصهيوني، لكن ما ثبت هو أنّ التحدّي الرئيسي والفعلي.. هو التحدّي الإيراني وأنّ ما بقينا نعتبره العدو الرئيسي قد ثبت أنه قد تجاوز هذه المسألة وأنّ الدولة الإسرائيلية قد تخلّت عما كانت عليه وأنها قد تحوّلت إلى دولةٍ إقليميةٍ مصالحها الأساسية والرئيسية في الشرق الأوسط كله.. وليست كما كانت عليه بالنسبة لما إحتلته من فلسطين في عام 1967.

..وهكذا.. وكيف لا؟؟ طالما أنّ إيران هذه قد إجتازت حدود العديد من الدول العربية وأنها باتت تسيطر سيطرةً إحتلاليةً وإلحاقيةً على دولٍ عربية رئيسيةٍ ومع العلم أنّ السفير الأميركي الجديد في إسرائيل الذي هو توماس نايدز قد رفض زيارة المستوطنات الإسرائيلية المقامة على الأراضي الفلسطينية.. تحت أي ظرفٍ من الظروف .. مؤكداً أن حلّ الدولتين هو أفضل للشعبين.. وأنّ هذا الحل هو في مصلحة إسرائيل وذلك حتى تظلّ وتبقى دولةً يهودية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى