أساوري يا حبيبي سيرشدك لطريقي

نزهة عزيزي

النشرة الدولية –

أساوري يا حبيبي سيرشدك لطريقي

تعالى كن وردة في صدري ، انعشها كل صباح بضحكاتي

ليحرمك الَرَب من كل اللذات في سفرك، لأنك تركتني أنام بجمري

وظبت سرير صدري وعشيقي منهك يتبع طريقا طويلا للوصول إلي

تعالى ياحبيبي لأعطيك شفتاي، هذه الليلة رايتك تموت فجننت

أيها الديك أخَر غناءك ، ألتحق لتوي بأحضان عشيقي

تركت لك كل مزايا شفتاي ، لا تبحث عبثا عن عقد حزامي

إذا كنت لا تعرف كيف تحب لماذا أيقظت قلبي النائم

سكـرتً لأنني ابتسمت لك، ستجن إذا أهديتك شفتاي

لم تقتصر أشعار اللنداي على دعواة للحب كما يراها البعض بل عكست معاناة شعب بأكمله من ويلات الحرب لقد تعرض الباشتونيون لإبادة لا مثيل لها، فتطرق الشعر لمواضيع الدعوة للجهاد، الحنيين إلى الوطن الام، الشرف والبطولة وطغى طرح المنفي والابعاد القهري عن الوطن و الحبيب ، جرح لا ينضب حيث يذهب العشيق للحرب دون رجعة

أيها الهواء القادم من الجبال حيث يحارب عشيقي، بأي رسالة تأتيني؟

والريح يجيب: رسالة عشيقك البعيد، رائحة بارود المدفع وغبار الاطلال التي أسحبها معي

العيش على أرض المنفى حطم قلبي ، يا ربي أرجعني لأحضان جبالي

إلهي خد بصري ، لقد ذهب عشيقي لا اريد رؤية وجوه أخري

اصقائي ايهما أختار العزاء او المنفى جاآ إلى بيتي

هذه مقتطفات من شعر بنبض بالحياة وحب الحرية يشبه شخصية الشاعر الكبير سيد بهي الدين مجروح الذي اٌغتيل في ظروف شنيعة، وفي خاتمة كتابه يشيد فالتير اندري عن شجاعة الاديب لانه كان مدركا للخطر الذي يتربص به وجاء لفرنسا لتوضيب الكتاب قبل نشره ولا يسعني من هذا المنبر إلا ان أقف وقفة إجلال على روحه  وفكره الحر الذي دعى دوما لحرية وطن بأكمله ونادى بحرية الافراد وخصوصا المرأة. فهو وريث لجلال الدين الرومي وعمر الخيام وديدرو ترك لنا نصيبا كبيرا من الادب في مؤلفين “مسافر في منتصف الليل”  “وضحك العشاق”

زر الذهاب إلى الأعلى